استقرّت بشرى الأسد، شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد الوحيدة، في إمارة دبي بالإمارات العربية المتّحدة مع أولادها الخمسة، ما يعدّ ضربة موجعة جديدة لشقيقها بشار وللنّظام السوري بعد انشقاق عدد معتبر من قياداته. فقد أكّد مقيمون سوريون في دبي أن بشرى الأسد سجّلت أولادها الخمسة في إحدى المدارس الخاصّة في دبي، وهو ما يشير إلى أنها تنوي الإقامة في دبي بعد مصرع زوجها آصف شوكت، أحد صقور النّظام السوري الأمنيين الذي قُتل في تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق قبل نحو شهرين. وذكر أيمن عبد النّور صاحب موقع (كلنا شركاء) المؤيّد للثورة السورية، أن بشرى -التي درست الصيدلة وباتت في الخسمينيات من العمر- تركت سوريا بسبب (اختلاف في وجهات النّظر) مع شقيقها بشار، مشيرا إلى أن (الأسد يعتبرها مُعارضة لأنها لم توافق على أفعاله فاتّهمها بأنها أقرب إلى المعارضة). وبانتقالها إلى دبي، لم يتبقّ مع بشار الأسد في دمشق سوى شقيق واحد هو العميد ماهر الأسد قائد الحرس الجمهوري، وحدات النّخبة التي تدافع عن النّظام، والفرقة الرّابعة المعروفة بشراستها في القتال. وجديرٌ بالذّكر أن الكثير من رجال الأعمال السوريين الأثرياء المغضوب عليهم من قبل الشعب السوري، فرّوا إلى دبي خلال الأشهر الأخيرة، كما أن دبي تأوي كذلك عددا من رموز نظام مبارك المطلوبين للمحاكمة -ما بات يعرفون ب (الفلول)- وعلى رأسهم الفريق أحمد شفيق المطلوب للمحاكمة على ذمة قضايا فساد وإهدار المال العام.