اعتقلت السلطات الفرنسية رجلين وقامت باحتجازهما، ويستعد القضاء الفرنسي لأنْ يوجه لهما تهمة التخطيط للهجوم على مدير تحرير المجلة الفرنسية التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأوضح مصدر قضائي فرنسي، أن أحد الرجلين شاب في الثامنة عشر اعتقل وبحوزته سكاكين، أما الثاني فقد دعا إلى قطع رأس مدير مجلة (شارلي ايبدو) التي نشرت الرسوم المسيئة، وفقا لوكالة فرانس برس. وفي التفاصيل، أشار إلى أن الشرطة تلقت بلاغا من أحد المقربين من شاب يقيم في تولون، أعرب فيه عن قلقه من (تطرف ذلك الشاب)، وعُثر في منزل الشاب على عدة سكاكين بينما قالت الشرطة إنه هدد ب(الاعتداء9 على مسئولي المجلة، وقام قسم مكافحة (الإرهاب) في نيابة باريس بفتح تحقيق، وسيُحال الشاب على قاضي تحقيق متخصص في مكافحة ما يُسمى (الإرهاب) من زجل توجيه التهم إليه. وفي ذات السياق، احتجزت السلطات الفرنسية، رجلا في الأربعين من عمره، على ذمة التحقيق، للاشتباه في أنه دعا على موقع جهادي إلى (قطع رأس مدير شارلي ايبدو)، وقد اعتقل في لاروشيل فرنسا، حيث تشتبه السلطات أنه كتب (من يأتيني بذلك الرأس؟ لقد طفح الكيل)، وقد فتحت نيابة باريس تحقيقا تمهيديا بتهمة (استفزاز يهدف إلى القتل). وكانت المجلة الفرنسية المغمورة، قد نشرت رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو ما أثار غضب مسلمي فرنسا والعالم أجمع، خصوصا أنها تأتي في ظل موجة غضب من الفيلم المسيء الذي أنتجه بعض أقباط المهجر. إلى ذلك، تظاهر امس عشرات من مسلمي بريطانيا أمام السفارة الفرنسية في لندن احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي نشرتها مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية. وذكرت قناة (سكاي نيوز) البريطانية أمس أن المتظاهرين رددوا هتافات معادية للمجلة وطالبوا بمحاكمة المسئولين عن تلك الانتهاكات. كما أعرب المتظاهرون عن استيائهم من النفاق الغربي تحت مسمى حرية التعبير مشيرين إلى حظر فرنسا إقامة تجمعات تندد بهذا الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، برغم أن دساتير الغرب وقوانينه تسمح بذلك، وأكدوا أن حديث الحكومات الغربية عن الحريات ليس أكثر من نفاق.