من المقرر أن يتم في القريب إعداد دراسة للقيام بترميم حصن إيليزي (بولونياك سابقا) الذي بناه الاستعمار الفرنسي في 1908 لمراقبة تحركات مجاهدي المقاومة الشعبية بهذه المنطقة من جنوب البلاد ثم في اعتقال وتعذيب مجاهدي ثورة التحرير الوطني (1954-1962). وذكر مدير الثقافة أن عملية ترميم هذا الحصن ستسمح بحماية هذا الشهاد التاريخي الذي يذكر بنضلات سكان المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية. وقد سجلت عملية ترميم هذا الحصن الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب19.968 متر مربع ويحتوي على 36 (غرفة) ضمن قائمة الجرد الإضافي لسنة 2010 والتي ستسمح بعملية الترميم والتهيئة الخارجية لهذا المعلم وذلك بإشراف وزارة الثقافة. وفي هذا الصدد جرى مؤخرا تنظيم يومين دراسيين حول (التقنيات المستعملة في عملية ترميم) هذا المعلم بمشاركة خبراء ومهندسين معماريين ومديرين مركزيين من الوزارة المعنية. وتم في ختام الأشغال إصدار جملة من التوصيات تصب في مجملها حول أهمية استغلال هذا المعلم التاريخي -كما ذكر السيد قرميدة مختار. وسيستغل حصن إيليزي (بولونياك) كمركز لجمع الممتلكات الثقافية من تراث مادي ولامادي الذي تزخر به منطقة الطاسيلي ناجر والتي تشتهر بكونها أكبر متحف طبيعي مفتوح. كما سيتعمل كفضاء لتعريف السياح سواء كانوا أجانب أو محليين بالتراث الثقافي والتاريخي لولاية إيليزي والذي يعود إلى مئات السنين عبر حقب زمنية مختلفة تعكس عراقة وأصالة المنطقة.