بالرغم من استمرار حوادث الطرقات الأليمة التي تسجل هنا وهناك وفي كل يوم ، إلا انه وبالمقابل عرفت السنة الجارية انخفاضا ملحوظا في حوادث المرور وذلك منذ بداية السنة إلى غاية الخمسة أشهر المنصرمة –حسب ما أوضحته حصيلة وزارة النقل في آخر بيان لها تؤكد تراجع الظاهرة التي عرفت منحنى خطير بالجزائر خلال السنوات المنصرمة بما نسبته 25.39 بالمائة في الفترة الممتدة من جانفي إلى غاية جوان في حين تشير الإحصائيات ان بداية الانخفاض سجل خلال الثلاث أشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بالسنة المنصرمة حيث وصل التراجع إلى أكثر من 34 بالمائة. شهد منحنى حوادث المرور خلال فترة ال5 أشهر الماضية من السنة الجارية انخفاضا واضحا، كشفت عنه الإحصائيات الأخيرة لوزارة النقل التي أكدت من خلال إحصائياتها تراجع قدر ب 25.39 في الفترة الممتدة من أول جانفي إلى غاية بداية شهر جوان من السنة الجارية مما يبرهن عودة الاستقرار والأمن التدريجي إلى طرقات الوطن بعدما كانت لسنوات طويلة مسرحا لحوادث مميتة راح ضحيتها الآلاف من مستعملي خاصة الطرق السريعة منها ،وتعود أسباب الانخفاض حسب المتتبعين للشأن إلى الإجراءات الردعية كالرادار المنصب في العديد من المناطق والذي أصبح بموجبه أداة تفرض على السائق احترام السرعة وعدم الإفراط فيها هذا إلى جانب تعقل العديد من السائقين لمعرفة الأخطار الناجمة عن عدم احترام قوانين المرور إلى جانب الحملات التوعوية والتحسيسية المقامة هنا وهناك. هذا وفد سجلت الفترة الممتدة بثلاثة أشهر الماضية هي الأخرى انخفاضا في حوادث الطرقات حيث كانت مصالح وزارة النقل قد أحصت نحو 5907 حادث مرور جسماني تم تسجيله خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بانخفاض قدره 4ر34 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وذلك بعد شهرين فقط من الشروع في تطبيق قانون المرور الجديد. وبتراجع قدره 3098 حادثا مقارنة بالثلاثي الأول من 2009 خلفت هاته الحوادث حسب بيان لوزارة النقل 765 قتيلا و10143 جريحا. ووفقا للبيان فقد انخفض عدد القتلى خلال نفس الفترة ب186 قتيل (-56ر19 بالمائة)، فيما تراجع عدد الجرحى ب3671 جريح (-57ر26 بالمائة). وأرجعت الوزارة هذا التحسن إلى الشروع في تطبيق الأحكام الجديدة لقانون المرور ابتداء من فيفري الماضي غير ان المؤشرات الجديدة تظهر عكس ذلك بعدما عادت بعدما شهدت حوادث المرور عودة قوية خلال شهري جويلية وأوت الجاري اللذان اخلطا حسابات الوزارة من جديد على ان تعيد النظر في العديد من الجوانب أهمها استغلال أروقة خاصة بالوزن الثقيل من شانها تنظيم حركة السير أكثر والتخفيف من حدة الحوادث . ومقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية تراجع عدد حوادث المرور المسجلة خلال مارس المنصرم بنسبة 82ر56 بالمائة وانخفضت الوفيات ب51ر31 بالمائة بينما تراجع عدد الجرحى ب54ر30 بالمائة. وكان عبد السلام حريثي نائب المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات في تصريح سابق له ، أنه قد تم إحصاء خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري 11.110 حادث عبر التراب الوطني مقابل 15.846 حادث مرور في نفس الفترة من السنة المنصرمة. وفي مقارنة لحصيلتي الفترتين المذكورتين تم تسجيل انخفاض محسوس في عدد القتلى من 1.636 إلى 1.313 وكذا الجرحى من 24.300 إلى 18.090 جريح.