أعلن وزير النقل عمار تو عن انخفاض نسبة حوادث الطرقات في الجزائر بنحو 30 بالمئة منذ بداية العمل بقانون المرور الجديد وذلك مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة· وخلال إشرافه على انطلاق يوم دراسي حول تشخيص العوامل والدوافع المؤثرة في سلوك مستعملي الطرقات أمس، أوضح تو أن المعلومات التي تم تحصيلها من مصالح الأمن والدرك الوطنيين تشير إلى تراجع عدد حوادث الطرقات والخسائر الجسمانية الناتجة عنها بنحو 30 بالمئة، وهذا منذ الشروع في تطبيق قانون المرور الجديد بداية فيفري .2010 وأعرب عن أمله في استمرار هذه النتائج التي وصفها ب''الإيجابية'' وذلك من خلال تضافر جهود كل الفاعلين والمشاركين في عملية الوقاية والحد من حوادث المرور التي أصبحت ظاهرة ''جد خطيرة'' في الجزائر· وبتفصيل أدق أوضح مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات محمد بوطالبي أن شهر فيفري الفارط عرف تسجيل 1990 حادث مرور مقارنة ب2811 حادثا في نفس الفترة من السنة المنصرمة وهو ما يشكل انخفاضا يوازي 29,29 بالمئة· أما فيما يتعلق بعدد الوفيات الناتجة عن حوادث المرور فقد أشار إلى إحصاء 193 وفاة مقابل 272 في شهر فيفري 2009 أي بانخفاض يقدر ب 29,04 بالمئة· وبخصوص الجرحى أفاد بوطالبي أن عددهم بلغ في فيفري الماضي 2992 جريح في الوقت الذي عرفت ذات الفترة من 2009 إحصاء 4040 مصابا· وفي سياق ذي صلة تم خلال هذا اللقاء عرض نتائج دراسة ميدانية أنجزها مخبر الوقاية والأرغونوميا التابع لجامعة بوزريعة تمحورت حول ''تشخيص العوامل والدوافع المؤثرة في سلوك مستعملي الطرقات شملت عينة من 7058 سائقا موزعين عبر مختلف أرجاء الوطن، حيث تم استخراج 12 ولاية بناء على ترتيبها على أساس نسبة حوادث المرور الجسمانية المرتكبة· وقد تبين من خلال دراسة النتائج المتعلقة بالسلوكيات المتكررة والخطيرة لهؤلاء السائقين أنه وعلى الرغم من كون السائق هو الأقرب إلى قفص الاتهام، إلا أن الحقيقة هي أن كل مستعملي الطريق وبدون استثناء لا يحترمون قانون المرور مما يجعل من المسألة قضية الجميع·