انتهت مواجهة نصر حسين داي بأمل الأربعاء في ختام الجولة الرّابعة من بطولة الرّابطة المحترفة الثانية التي جرت أوّل أمس بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة دون فائز، بعد أن فشل كلّ فريق في انتزاع نقاط اللّقاء. تابع اللّقاء أكثر من 15 ألف متفرّج، فحتى وإن كانت غالبية الجماهير من أنصار الفريق المحلّي نصر حسين داي إلاّ أن أنصار أمل الأربعاء حضروا بقوة وفاق عددهم الثلاثة آلاف متفرّج وشكّلوا لوحات فنّية رائعة بألوان فريقهم الزرقاء والبيضاء، كما تغنّوا بلاعبيهم طيلة التسعين دقيقة، الأمر الذي خلق أجواء رائعة في مدرّجات الملعب اشتاق الكثيرون إلى رؤيتها، أجواء لم يصنعها حتى أنصار شباب بلوزداد كما عبّر لنا أحد من هؤلاء الذي فضّل الجلوس في إحدى زوايا المدرج الرئيسي رفقة زميل له من محبّي اتحاد العاصمة. اللّقاء شهد بعض المناوشات بين أنصار الفريقين، لكن في حدود أخلاقيات الرياضة، ويرجع الفضل في ذلك إلى الحضور المكثّف لرجال الأمن، فإن كانت هناك علامة كاملة تمنح في هذه المباراة فهي لأصحاب البذلة الزرقاء. أمّا بخصوص المباراة فقد كان بإمكان كلّ فريق الفوز بها بالنّظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لكلّ طرف، لكن غالبية الفرص الخطيرة كانت من جانب أصحاب الزي الأصفر والأحمر نصر حسين داي، الذي قدّم لاعبوه الشبّان مستوى جيّدا قد يضع الكثير منهم محلّ اهتمام الأندية الكبيرة. اللّقاء شهد عودة القائد الفذّ لفريق النّصرية خير الدين خديس بعد تعافيه من إصابة، أمّا نجم المباراة في نظر الكثيرين فهو مهاجم النّصرية الشابّ برينيس، تذكّروا هذا الاسم جيّدا فهو إن وجد العناية الكافية وعدم سقوطه في الغرور أكيد أنه سيصبح لاعبا كبيرا. وعقب هذا التعادل يرتقي فريق أمل الأربعاء إلى الصفّ الأوّل رفقة اتحاد البليدة بثماني نقاط، فيما ارتقى فريق النّصرية إلى الصفّ الخامس بستّ نقاط رفقة الثلاثي مولودية باتنة، ترجّي مستغانم مولودية بجاية.