طالبت عائلة محمود باشن باسترجاع رفاة شهيدها المدفون بإحدى مناطق جبل ثامر بولاية الجلفة حاليا، والتي كانت ضمن الولاية السادسة التاريخية في حين كانت إحدى الدوائر الإدارية لولاية التيطري، ولعل هذا التأخر الكبير في تحديد حتى مكان استشهاده جعل ابنه رضوان باشن أحد متقاعدي قطاع التربية بولاية المدية، يستغرب السكوت الطويل عن سر عدم استرجاع رفاة أبيه الرائد الشهيد محمود باشن، والذي نال الشهادة رفقة 13شهيدا آخر في الكمين الذي نصب للعقيد سي الطيب الجغلالي في التاسع والعشرين من جويلية عام1959 بجبل ثامر بالولاية السادسة التاريخية من قبل قيادة الولاية السادسة وليس من طرف العدو الفرنسي، وقد كلف الرائد علي بن مسعود بذات الولاية السابقة بتنفيذ العملية التي راح ضحيتها 13من خيرة مجاهدي الولاية الرابعة التاريخية حسب الوثائق التي بحوزتنا، ولهذا اشترط مجاهدو ولاية المسيلة سنة 1987 على مجاهدي ولاية المدية البحث عن رفاة علي بن مسعود الذي أعدمته الثورة بعد التأكد من تصرفه مقابل تسليمهم رفاة الشهيد سي الطيب الجغلالي بعد الانتهاء من إنجاز مقبرة الشهداء التي أصبحت الآن ما بين القطب الجامعي والقطب الحضري بنحو 4 كلم شرق مقر ولاية المدية، وهو ما كان، حيث قامت منظمة المجاهدين بالمدية بالكشف عن رفاة علي بن مسعود من طرف بعض المجاهدين الذين يعرفون مكان إعدامه الكائن بأحد الأماكن الغابية للغابة الكحلاء قبالة بلدية بوشراحيل جهة الجنوب، أما بالنسبة لعملية الاسترجاع فإنها لا تهم محمود باشن بل الشهداء ال13 الذين كانوا رفقة الطيب الجغلالي المعين على قيادة الولاية السادسة التاريخية من قيادة جيش وجبهة التحرير الوطني بخارج التراب الجزائري، وفي رأينا الاهتمام الأول ينصب حول تحديد مكان استشهاد هؤلاء المجاهدين ثم مناقشة فكرة تحويلهم إلى مقبرة الشهداء بالمدية أو بإحدى مقابر الشهداء بالجلفة أو إبقائهم بمكان استشهادهم مع إقامة معلم تاريخي لهم كما هو الحال لكثير من شهداء الثورة التحريرية.