أحيت، أمس الأول، الولاية الرابعة التاريخية الذكرى الثانية والخمسين، لاستشهاد سي الطيب الجغلالي قائد الولاية الرابعة التاريخية ببلدية العمارية مسقط رأس الشهيد بوقاسمي الطيب المدعو سي الطيب الجغلالي بحضور السلطات الولائية المدنية منها والعسكرية ومجموعة من رفاق الشهيد إبّان ثورة التحريرية منهم الرائد لخضر بورقعة وهني بالقاسم الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين وتطرق كالعادة بعض رفاق الشهيد إلى خصاله الأخلاقية والنضالية، لغاية استشهاده سنة 1959، في كمين نصب له بجبل اقعيقع بالجلفة رفقة قرابة 13 من خيرة مجاهدي الولاية الرابعة التاريخية في حين بدأ الرائد لخضر بورقعة حديثه بطرح جملة من التساؤلات عن الشهيد البطل هل هو شيخ حافظ للقرآن الكريم؟ أم هو شيخ المناضلين منذ بداية الحركة الوطنية الجزائرية؟ أم أنه منشط ومرشد سياسي؟ أم هو مقاتل صلب - ليضيف في سياق كلمته - وكما عرفناه في صغرنا ثم خلال ثورة التحرير فإنه يشمل كل هذه الصفات. ثم أشار إلى تعرف أوعمران أوصديق المناضل في الحركة الشيوعية بشخصية الشهيد عندما عين عضوا بمجلس الولاية الرابعة التاريخية عام 1956 تحت مسؤولية العقيد الصادق قائد هذه الولاية، الذي أرسله رفقة الطيب الجغلالي للتعرف عن جغرافية الولاية الرابعة. من جهته، الباحث محمد عباس أثار جدلا كبيرا حول ظروف وفاة الشهيد، حيث وفي مستهل مداخلته قال "إنني جئت باحثا لآخذ معلومات عن هذا الشهيد ولما أسمع أنه التحق بالحركة الوطنية عام 1937 يعني هذا أنه كان ضمن مؤسّسي حزب الشعب الجزائري عام 1937 رفقة أحمد بوشعيب وسويداني بوجمعة. وفي سياق كلمته قال هناك روايات حول استشهاده لكن الحقيقة التاريخية تؤكد مؤامرة النقباء ضده وأنه مات نتيجة خيانة من رفاقه في الكفاح ما جعل شباب القاعة يصفقون كثيرا وكأنهم على دراية بالحقيقة. وقد تم تكريم أسرة الشهيد والمتفوقين في شهادة بكالوريا 2011 بجوائز من طرف بلدية العمارية