تسبّبت وفاة حاجّين سعوديين نتيجة إصابتهما بفيروس يسمّى (كرونا) في حالة من (الرّعب) في أوساط حجّاج مختلف بلدان العالم، وبينهم حجّاج الجزائر البالغ عددهم 36 ألف حاجّ، والذين بدأوا في التقاطر على البقاع المقدّسة لتأدية خامس أركان الإسلام، في الوقت الذي وجّهت فيه السلطات السعودية رسالة طمأنة إلى عموم زوار بيت اللّه الحرام تفيد بأن الأمور لا تدعو إلى القلق. وزير الصحّة السعودي عبد اللّه الربيعة قال في تصريحات نشرت أمس الاثنين إن الفيروس التاجي المعروف باسم (كرونا ما زال محدود الانتشار) ولا تأثير له على الحجّاج والمعتمرين في مكّة المكرّمة. وقال الربيعة في تصريحات نشرتها وسائل إعلام سعودية إن (فيروس كرونا الذي سجّل أخيرا حالتين ما زال محدود الانتشار)، مؤكّدا أنه (لا توجد بين الحجّاح أيّ حالات وبائية أو محجرية)، وأضاف أن (الوزارة تراقب عن كثب الوضع واتّخذت كلّ التدابير الوقائية نحو المعتمرين والحجّاج في جميع المنافذ البرّية والبحرية والجوية ووضعت الاحتياطات العملية والعلمية للتعامل مع أيّ حالة وبائية قد تكتشف). وتابع عبد اللّه الربيعة على هامش اجتماع للجان الحجّ التحضيرية بالوزارة أن (وزارته تركّز كلّ عام في الحجّ على الطبّ الوقائي بتطبيق اشتراطاته وبرامجه وإجراءاته الوقائية الذي يعدّ صمّام الأمان الصحّي). وأدّى الفيروس إلى وفاة سعوديين اثنين، بينما نقل قطري كان في المملكة أصيب به في حالة حرجة إلى أحد مستشفيات لندن، حيث ما يزال يتلقّى العلاج، وفقا لما ذكرته منظمة الصحّة العالمية الاثنين. وبدأ الحجّاج بالوصول إلى المملكة لأداء الفريضة التي ستبلغ ذروتها في عيد الأضحى أواخر أكتوبر المقبل. ويتوقّع أن يصل عدد الحجّاج إلى ثلاثة ملايين، بينهم مليونان من الخارج والمليون الثالث من الداخل. وتتواصل رحلات حجّاج الجزائر الذين يقدّر عددهم بنحو 36 ألف حاجّ، بشكل عادي إلى المملكة العربية السعودية، إذ لم يتأثّر برنامج الرّحلات بأخبار (كرونا). والأكيد أن أخبار الفيروس اللّعين لن تثني الحجّاج الجزائريين عن التوجّه إلى أقدس مكان على كوكب الأرض لأداء الرّكن الخامس من أركان الإسلام.