يعيش سكان قرية (بوحباشو) التابعة لبلدية تاورقة ببومرداس حياة صعبة جراء غياب أدنى المرافق الضرورية التي يحتاجون إليها ما جعلهم يشكون العزلة والتهميش. وأبدى العديد من سكان القرية استياءهم الشديد من السلطات الوصية إزاء انتهاجها لسياسة اللامبالاة حيال انشغالهم، مؤكدين أنهم قاموا بتقديم عدة شكاوى قصد إخراجهم من دائرة العوز، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، فالوضع يزداد تدهورا يوما بعد يوم في ظل افتقار قريتهم إلى أدنى متطلبات الحياة، حيث مازالوا يعيشون حياة بدائية لا تمت بصلة الى عصر التمدن ورغم أنها تشهد كثافة سكانية معتبرة، وأول ما استهل به السكان سلسلة مشاكلهم الوضعية الكارثية التي آلت إليها معظم طرق القرية المتهرئة إذ يجدون صعوبة كبيرة في السير بها للراجلين أو السائقين هؤلاء الذين أرهقت كاهله العطاب التي يتكبدونها جراء اهتراء الطرقات بالقرية بالإضافة الى غياب المياه والتي تزداد حدتها في فصل الصيف لتبدأ بذلك رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية من المنابع القريبة ومنه من يلجأ الى شراء صهاريج مائي بأثمان باهظة وكذا مشكل الغاز الطبيعي الذي يبقى حلما آخر للسكان خاصة في فصل الشتاء حيث يزداد الطلب على هذه المادة. وعلى صعيد آخر يئن الشباب على شبح البطالة حيث صرح عدد منهم ل "أخبار اليوم" بأن المقاهي أضحت قبلتهم الوحيدة في ظل انعدام سياسة تشغيل واضحة من شأنها أن تنقذهم من الضياع، وعبر هؤلاء عن امتعاضهم من الصمت المطبق حيال مطالبهم، مؤكدين أن البطالة قد مست حتى أصحاب الشهادات الجامعية والمهنية ولم يقتصر الأمر على أصحاب المستوى المتوسط والمتدني فحسب كما يبدو للعيان، وأي زائر للقرية يرى أنها تفتقر للكثير من المرافق الضرورية والتي لها دور كبير في دفع حركية التنمية بها فهي تفتقر لكل أشكال التجارة أو الخدمة، الأمر الذي رفع معدلات البطالة بالمنطقة ودفع بالعديد من الشباب إلى الهجرة أو الولوج إلى آفات اجتماعية، وأمام هذه النقائص ناشد سكان قرية (بوحباشو) السلطات المعنية بإدراج هذه المنطقة في برنامجها التنموي قصد تحسين مستواهم المعيشي وفك العزلة عنهم من خلال تعبيد الطريق الرئيسي المؤدي إليها إلى جانب إعادة النظر في برنامج مياه الشرب وتخصيص مرافق للشباب بالإضافة إلى مشروع غاز المدينة الذي طالما انتظره السكان.