أحيت الفنّانة القبائلية نوّارة مساء السبت حفلا فنّيا في المركز الثقافي الجزائري بباريس، عاصمة فرنسا، في إطار الاحتفال بالذّكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وأخذت نوّارة جمهورها في رحلة غنائية عادت به إلى ستينيات القرن الماضي لتؤدّي (أشويق) -بعض الأنغام دون موسيقى- عبارة عن تكريم لأستاذها عميد الأغنية القبائلية الرّاحل شريف خدام. وأبت الفنّانة إلاّ أن تغتنم فرصة هذا الحفل الفنّي لتكرّم جميع الفنّانين الذين رافقوها على مدار 40 سنة من العطاء، من بينهم الرّاحل معطوب الوناس. وبعد أداء حوالي عشرين أغنية من رصيدها طلب منها الجمهور المزيد فلم تخيّبه الفنّانة نوّارة بأداء (لحزن دو قرنفل) (الحزن والقرنفل)، وهي أغنية عن دروس الحياة حيث ينتصر الأمل دوما. وبدأت نوّارة -واسمها الحقيقي حميزي زهية- مشوارها الفنّي في ستينيات القرن الماضي وكانت منذ صغرها معجبة بالفنّانة القبائلية أوريدة. وعرفانا لمشوارها الغنائي الحافل تمّ تكريم الفنّانة نوّارة في 7 أفريل 2012 بالجزائر العاصمة بحضور أسماء بارزة في الأغنية القبائلية أمثال لونيس آيت منفلات، أكلي يحياتن والشاعر بن محمد صاحب (فافا اينوفا) الأغنية الشهيرة التي أدّاها الفنّان إيدير.