حضر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي أطلق سراحه أكتوبر الماضي عقب وقوعه أسيرًا في غزّة لأكثر من 5 سنوات، مباراة الكلاسيكو الإسباني بين برشلونة وريال مدريد مساء الأحد، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2). التقطت وكالة الأنباء الفرنسية صورة ل (شاليط) وسط جماهير برشلونة في ملعب (كامب نو) وهو يرتدي وشاحا عليه شعار النّادي الذي ترعاه مؤسسة قطرية، وذلك في الوقت الذي كان فيه النّادي الكتالوني قد أكّد على موقعه الرّسمي قبل المباراة أنه لم يدع شاليط لحضور اللّقاء خلال زيارته لبرشلونة، لكنه قبل طلبه مشاهدة اللّقاء من أرض الملعب، وقبل أيضًا طلب السفارة الفلسطينية تقديم ثلاث دعوات لثلاثة موفدين فلسطينيين. ولتحقيق التوازن دعا برشلونة محمود سرسك، لاعب الكرة الفلسطيني السابق الذي أفرج عنه من سجن إسرائيلي في جويلية الماضي بعد أن احتجز 3 سنوات دون تهمة، كما دعا النّادي جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وممثلا آخر، لكن (سرسك) أكّد أنه لن يحضر في استاد واحد مع (شاليط). وكان فلسطينيون أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية قد أقاموا مباراة، على غرار مباراة برشلونة وريال مدريد صباح الأحد احتجاجًا على وجود الأسير الصهيوني السابق جلعاد شاليط في المباراة الحقيقية. وأقيمت المباراة في غزّة بين فريقين يضمّ كلّ منهما خمسة لاعبين، أغلبهم ممّن أفرجت عنهم إسرائيل. ودعا المحتجّون الذين ارتدوا قمصان الفريقين الإسبانيين الكبيرين، نادي برشلونة المضيف للمباراة بعدم السّماح لشاليط بحضورها، وهم يعتقدون أن شاليط حضر المباراة بدعوة من النّادي المضيف رغم أن برشلونة نفى ذلك.