مدير الدراسات "جمال رحو" يكشف ل (أخبار اليوم) أبرز نائب مدير جامعة زيان عاشور بالجلفة المكلّف بالدراسات (جمال رحو) في حديث خص به (أخبار اليوم)، أنّه يرتقب هذه السنة فتح عدّة تخصصات وفروع جديدة لفائدة الطلبة في كل الأطوار سواء بالليسانس أو الماستر أو الدكتوراه أو الماجستير، مشيرًا في السيّاق ذاته أنه تمّ إمضاء عقود شراكة مع بعض الجامعات الجزائرية وذلك لغرض فتح تخصصات ما بعد التدرج في إطار مدارس الدكتوراه. مدّاح زكرياء أوضح الأستاذ الدكتور(جمال رحو) أنّه من المرتقب في الدخول الجامعي الجديد (2012/2013) بجامعة الجلفة فتح 11 تخصصا جديدا في الماستر، منها 04 تخصصات بقسم العلوم الإدارية والقانونية، أما بالنسبة لطلبة الفنون فقد استفاد القسم لأول مرة من فتح مشروع ماستر في تخصص إخراج، وهو الأمر الذي اعتبره الكثير من الطلبة بالأمر الجيد الذي يجب الحفاظ عليه والدفاع عنه خلال السنوات الجامعية اللاحقة، إلى جانب ذلك تمّ فتح تخصص واحد في كل من قسم العلوم الاجتماعية تخصص علم الاجتماع التربوي، وتخصصين في قسم العلوم السياسية، بالإضافة إلى ثلاثة تخصصات بقسم علوم الطبيعة والحياة، وأشار ذات المسؤول إلى أنّ مستوى الليسانس سيتعزز أيضا ب 03 تخصصات جديدة هي (مراقبة النوعية وتحليل الأغذية في ميدان علوم الطبيعة والحياة وكذا تخصصي علم الاجتماع العمل والتنظيم وعلم النفس التربوي بفرع العلوم الاجتماعية)، وقد جاء فتح هذه الفروع والتخصصات بعد موافقة اللجنة الوطنية للتأهيل وصدور قرار وزاري في الفاتح من أكتوبر الجاري، كما أكد ذات المتحدث عن فتح 28 منصب دكتوراه في النظام الجديد منها 12 منصبا في تخصصي النمذجة في الميكانيك وفيزياء المواد، كما أشار أيضا أنّ العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة في الطور الثالث من دراسات ما بعد التدرج المتمثل في مدارس الدكتوراه 10 مناصب في تخصص (الأدب العربي قديمًا و حديثا)، إلى جانب 06 مناصب في تخصص (علوم اللسان وتحليل الخطاب)، مع العلم أنّ الملفات المودعة ستحال على لجنة مختّصة تتولى دراستها، وتُعد المشاركة في مسابقة الالتحاق بهذا الطور من الدراسات مفتوحة لحاملي شهادة الماستر في الشُعب التقنية والعلمية علاوة على شعبة الآداب، وحسب ما وقفت عليه (أخبار اليوم) فقد تمّ إعلام الطلبة عبر مختلف معاهدهم من خلال ملصقات بشروط التسجيل ومواعيد إجراء المسابقات أو مختلف الكيفيات التي يتم بها قبول ملفات المترشحين حتى يتم إعطاء الفرصة لجميع الطلبة من أجل إيداع ملفاتهم. 4195 طالب جديد وبخصوص الدخول الجامعي الجديد لهذه السنة فقد أشار مدير الدراسات أنه من المتوقع أن تستقبل جامعة "زيان عاشور" بالجلفة في إطار السنة الجامعية الجديدة ما مجموعه 4195 طالبًا جديدًا يندرجون ضمن نظام (أل.أم.دي) كانوا قد سجلوا أنفسهم في مختلف التخصصات العلمية والأدبية التي تتوفر عليها الجامعة، بالإضافة إلى تسجيل 17200 طالب في التدرج، و136 مسجل في ما بعد التدرج، ممّا سيرفع عدد الطلبة الدارسين في هذه المؤسسة الجامعية إلى 18 ألف طالب، وفيما يخص الدفعات السابقة فقد أوضح ذات المتحدث أنه تمّ إحصاء تخرج حوالي 3793 طالبًا حاملا لشهادة ليسانس و ماستر ودكتوراه خلال العام الفارط، كما توقع أيضا إدماج حوالي ألف طالب جديد في شهادات الماستر، وأكد الدكتور (رحو) أنّ إدارة الجامعة قامت بتوفير كل الظروف الملائمة لاستقبال الطلبة الجدّد الموزعين على خمس كليات شهر أكتوبر الجاري من أجل إنجاح الدخول الجامعي في أحسن الظروف، معربًا عن ارتياحه التام لاستقبال هذا العدد الكبير للطلبة. عشر مخابر وقاعة محاضرات جديدة بطاقة 600 مقعد بيداغوجي وما يميز الدخول الجامعي هذا العام بجامعة الجلفة هو استلام قاعة محاضرات جديدة تتسع ل 600 مقعد بيداغوجي، وتمّ خلال مراحل إنجاز هذا المشروع الذي يُعد تحفة فنية كبيرة مراعاة مواصفات الجودة لضمان التأطير والخدمة الجيدة للطالب، وقد أصبحت هذه القاعة الآن جاهزة للاستعمال من خلال عملية تجهيزها، كما تدّعم قطاع التعليم الجامعي بالجلفة أيضا بهياكل بيداغوجية عديدة بطاقة استيعاب نظري تصل إلى 10600 مقعد بيداغوجي، هذا العدد قد يتسع في الواقع إلى الضعف بالنسبة للهياكل البيداغوجية، بالإضافة إلى أنّ هناك منشآت أخرى لم تستلم بعد حتى الآن كقاعات متعددة الرياضات بسبب نقص فراش الأرضية والتجهيزات الرياضية، أما في مجال البحث العلمي فتتوفر جامعة الجلفة على عشر مخابر معتمدة من طرف الوزارة الوصية وذلك في عدة اختصاصات، كما تمّ استلام مبنى جديد يضم عدة مخابر بحث، وقد تمّ تعيين مدراء المخابر ورصد ميزانية خاصة لكل مخبر. 65 منصبا جديدا خصّص لتوظيف أساتذة وفي مجال التوظيف للسنة الجامعية الجديدة أشار الدكتور (جمال رحو) أنّ جامعة الجلفة استفادت من حصة جديدة من المناصب المالية الخاصة بتوظيف أساتذة قوامها 65 منصبا ماليًا جديدا تدخل في إطار دعم التأطير البيداغوجي للمؤسسة، الأمر الذي يرفع عدد الأساتذة إلى 750 أستاذا دائما بمختلف الرتب المتاحة في سلم المناصب، كما سيتم توظيف عمال إداريين وتقنيين وأعوان مصالح ممّا سيعمل على تحسين نوعية وتدعيم التأطير الأكاديمي وتخفيف الضغط على الأساتذة المنصبين سابقًا في الجامعة، بالإضافة إلى هذا تلجأ الجامعة لتوظيف أساتذة مشاركين و مؤقتين ومدعوين من جامعات أخرى في إطار التبادل والتعاون خاصة في الاختصاصات النادرة كالرياضيات و الإعلام الآلي واللغات الأجنبية وتأطير في الدكتوراه والماجستير، علمًا أنّ الوزارة الوصية قد فتحت ابتداء من هذه السنة رتبة عليا وهي (professeur emerite). هذا وإلى جانب آخر فقد برمجت ولاية الجلفة لأول مرة مشروع إنجاز قطب جامعي ثاني جديد الذي يعدُ من خلاله مكسبا لسكان الولاية بطاقة 08 آلف مقعد بيداغوجي و4000 سرير و مطعم مركزي آخر وهو الذي لم تنطلق به الأشغال حتى الآن إذ ظل يراوح مكانه لأسباب عديدة ومنها عدم توفر وسائل الإنجاز المؤهلة، أين قد سيتسبب هذا التأخر المسجل في انطلاق أشغال هذا المشروع في اضطرابات في حالة ما ارتفع عدد الطلبة في السنوات المقبلة، وحسب المتتبّعين للشأن الجامعي فقد أكدوا أنّ هذا المشروع من شأنه أن يعطي دفعا لقطاع التعليم العالي بالمنطقة وتجاوز العجز المسجل خاصة من ناحية توفير الهياكل والمرافق في حال ما تمّ الإسراع في إنجازه، وبالتالي فإنّ الولاية تتوفر على جميع المواصفات والشروط المطلوبة خصوصا الهياكل الضرورية من أجل الاستجابة لحاجيات الطلبة والأساتذة حتى تكون جامعة الجلفة مستقبلا منارة للإشعاع العلمي، هذا وللتذكير فقد عرفت جامعة الجلفة في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا من حيث الهياكل البيداغوجية من بينها استلام معاهد جديدة كمعهد العلوم الاقتصادية ومعهد الآداب والعلوم الإنسانية، كما تبقى بعض الهياكل وبعض الورشات قيد الإنجاز.