نفى الدكتور عبد الرحمن السديس -الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي- صحة الأنباء التي تحدثت عن جفاف بئر زمزم أو انخفاض مستوى الماء فيه، مشيرًا إلى أن ما يردده البعض من مزاعم في هذا الشأن تشكيك في شيء من قدرة الله عز وجل وحكمته البالغة، ونفى كذلك أي خلط لماء زمزم بالماء العادي في المسجد الحرام. وقال السديس، في تصريح نقلته صحيفة (المدينة) السعودية، أمس الثلاثاء: (زمزم عين معين لا تنضب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها). وأضاف: (الدولة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على ماء زمزم من كل الملوثات بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية ومكتب الزمازمة الموحَّد). ودعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، إلى ترشيد استخدام زمزم وعدم العبث به أو سكبه في غير مكانه، كما دعا الحجاجَ إلى مراعاة هذه الجوانب. ونوَّه بالجهود التي يقوم بها مكتب الزمازمة في إيصال السقيا للحجاج والنقلة النوعية والقفزة الحضارية في تقديم هذه المهمة للحجاج بطريقة آلية وجاهزية عالية. وأوضح السديس، أن العرب في جاهليتهم كانوا يعنون بالحجاج وسقايتهم، واستمر هذا الأمر حتى العهد السعودي الحالي. ونقلت صحيفة (المدينة) السعودية عن السديس قوله: (ماء زمزم مبارك، منذ أن منَّ الله عز وجل على الخليقة به في عهد إبراهيم وهاجر وإسماعيل، وقد قال فيه صلى الله عليه وسلم: (إنه طعام طعم وشفاء سقم)، ومهما ذُكر اليوم من التشكيكات يظل ماء زمزم آية من آيات الله، عينًا معينًا لا ينضب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها). وكان السديس، قد زار الإثنين موقع مشروع تعبئة زمزم بالرصيفة ومكتب الزمازمة الموحد، واطلع على كيفية تجهيز زمزم وتعبئته بطريقة حديثة واستمع إلى شرح عن سير العمل بمصنع التعبئة، كما زار متحف الزمازمة وشاهد المقتنيات الأثرية والتاريخية التي كان يستخدمها الزمازمة في الماضي.