لقي 25 جزائريا حتفهم وأصيب 34 آخرون بجروح في 12 حادثا مروريا سجّل خلال 24 ساعة فقط عبر التراب الوطني، حسب ما علم أمس الثلاثاء لدى المديرية العامّة للحماية المدنية، علما أن أغلب القتلى سقطوا في مجزرة مرورية رهيبة وقعت بالمسيلة أودت بحياة ما لا يقلّ عن 9 أشخاص، فيما قالت بعض المصادر إن عدد القتلى بلغ 11 بعد وفاة جريحين، وهو ما يرفع عدد ضحايا مجازر الطرقات إلى 27 في 24 ساعة. المكلّف بالاتّصال بالمديرية العامّة للحماية المدنية الرّائد فاروق عاشور ذكر أن 9 أشخاص قتلوا وأصيب 19 آخرون بجروح في المسيلة خلال اصطدام بين حافلة مسافرين وشاحنة وقع صباح الثلاثاء على الساعة الواحدة صباحا بالمكان المسمّى دراع الاثنين في بلدية بن زوح في دائرة أولاد سيدي ابراهيم على الطريق الوطني رقم 8 الرّابط بين ورفلة والجزائر العاصمة. وذكرت مصادر أن جريحين أضيفا إلى قائمة قتلى مجزرة المسيلة، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 11 قتيلا. وحسب مصالح الدرك الوطني بالمسيلة فإن الحافلة المتّجهة نحو جنوب البلاد اصطدمت بقوة بشاحنة كانت رابضة على الطريق دون إضاءة، مضيفا أن الجرحى تمّ نقلهم إلى مستشفى بوسعادة، دون تقديم توضيحات حول خطورة إصاباتهم. وقد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث. من جهة أخرى، تمّ تسجيل 4 قتلى وإصابة شخص واحد بجروح في أمّ البواقي خلال حادث بين سيّارة خفيفة وشاحنة على الطريق الوطني رقم 80 في بلدية بريش بدائرة عين البيضاء. وفي سياق ذي صلة، شرعت مصالح الدرك الوطني بالمسيلة أمس الثلاثاء في حملة تحسيس وتوعية تحت شعار (يوم بلا حوادث مرور) لفائدة أزيد من 100 ألف مستعمل للطرقات وذلك في عديد نقاط المراقبة التي نصبت على محاور الطرقات الوطنية والولائية والبلدية. وأوضح قائد مجموعة الدرك الوطني بالمسيلة العقيد محمد بوسعيد أن هذه الحملة برمجت قبل الحادث المروري الأليم الذي أودى بحياة 11 شخصا، الهدف منها تحسيس مستعملي الطرقات بأنواعها بأهمّية الالتزام بقانون المرور وما لذلك من أثار إيجابية منها التقليل من حوادث المرور، وأضاف أن هذه الحملة التي بادرت إليها مجموعة الدرك الوطني بالمسيلة ليست ظرفية، بل سيتمّ تنظيمها من حين لآخر لأجل الحفاظ على سلامة مستعملي الطرقات بولاية المسيلة التي يزيد طولها عن 3 آلاف كلم، منها 1000 كلم طرقات وطنية. من جهته، أوضح الرّائد فرحات قتال مسؤول سارية أمن الطرقات بمجموعة الدرك الوطني بالولاية، أن هذا اليوم التحسيسي الذي سخّرت له الإمكانات البشرية والمادية التي تتوفّر عليها مجموعة الدرك الوطني لم يتمّ خلالها رفع المخالفات، بل الاكتفاء بتنبيه مرتكبيها بخطورتها على حياتهم ومستعملي الطرقات عموما. وأشار نفس المسؤول إلى أن العمل في هذا اليوم التحسيسي يتمّ بناء على تسخير فرق للدرّاجات النّارية التي تتكفّل ببعض المناطق من شبكة الطرقات المعروفة بكثافة حركة المرور، فيما نصبت حواجز ووضعت ردارات على محاور الطرقات لتسجيل المخالفات. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة وبحكم موقعها بين شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد تبقى تشهد كثافة في حركة المرور تزيد عن 100 ألف مركبة يوميا، حيث ينتج عنها تسجيل حوادث مرور مميتة.