عبَّر المخرج السعودي سمير عارف عن سعادته بعد تكليفه بإخراج 6 حلقات من مسلسل "طاش 17"، مؤكدا أن العمل اقترب من القضايا الساخنة بجرأة غير معهودة، ولم يقترب منه مقص الرقيب؛ لأن النصوص لم تعرض على الرقابة من الأساس. وقال عارف في تصريح لموقع قناة الآم بي سي إن تكليفي من قبل الفنانين ناصر القصبي وعبد الله السدحان، بإخراج ست حلقات هو شرف لي، خاصة وأنهما منحاني ثقتهما لإخراج حلقات لمسلسل عريق". وأضاف: عملت مع الفنان القصبي في مسلسل "37 درجة" بجزأيه، وعندما فاتحني بالموضوع، فرحت لأنني سأسجل اسمي في عمل كبير ك"طاش"، مؤكدا أن هذه التجربة ستفيده من ناحية الخبرة والانتشار. وأرجع المخرج السعودي تكليف القصبي له بست حلقات فقط لرغبته بأن يعطيه المجال أن يخرج حلقات متميزة في طاش. وأوضح عارف أن أربعاً من الحلقات التي أخرجها، استغرقت منه قرابة الشهرين لإعدادها، وهو ما أدى إلى تقليل عدد الحلقات التي كلف بها، حيث كان من المفروض أن يخرج عشر حلقات. وقال المخرج السعودي: "بدأ التصوير بحلقات المخرج محمد عايش، وفي هذه الأثناء، كنت أحضر لحلقاتي، وبعد أن انتهوا من حلقاته في لبنان، بدأنا بحلقاتي". وحول الموضوعات والقضايا الساخنة التي تعرض لها "طاش 17"، قال عارف "يحاول المسلسل في كل جزء الاقتراب من الخط الأحمر، ومناقشة قضايا حساسة، وهذا ليس بجديد، فهذه ميزة طاش، وهو ما يجعل الناس ينتظرونه ويترقبونه كل عام". وأكد عارف أن طاش هو الوحيد الذي يناقش القضايا الحساسة بكل جرأة وبموضوعية باعتبارها جزءا من هوية طاش"، مضيفا أنه لم يتم عرض نصوص حلقات طاش على الرقابة، ولا حتى الحلقات. وعن تقديم حلقات ناقدة ساخرة، خالية من الضحك، قال: "الحلقات القادمة فيها كوميديا ساخرة، حيث رغبنا بتقديم الحلقات الحساسة أولا". وبشأن الأعمال الجديدة التي يستعد لتقديمها قال عارف: "لدي الآن ثلاث مسلسلات لشركة الهدف، مكتوبة وجاهزة للتصوير، سنبدأ بالعمل عليها بعد رمضان". وأضاف: "القصبي فتح لي ولورشة الكتابة التي معي المجال لكي نعمل، وهو على استعداد أن ينتج لي عملين أو ثلاثة أعمال سنويا". وعن بداياته في مجال الإخراج، قال: "عملت في مجال التلفزيون منذ 14 عاما، منذ أيام الدراسة المتوسطة، حيث عملت في التلفزيون، كمتعاون، وكمصمم غرافيك، ومونتاج، وتصوير، والتقديم، وأثناء دراستي الجامعية قمت بتأسيس شركة إنتاج صغيرة، عملت فيها أفلاما وثائقية، وأعمالا للمخرجين، وإعلانات تلفزيونية". وأشار إلى أن هدفه الأساسي كان الإخراج، لكنه لم يطرح نفسه كمخرج، إلا بعد أن نجح في إبراز أعماله، موضحا أنه كان قد تلقى بعض الدراسات التدريبية بالولايات المتحدة في مجال الإخراج.