ناشد شباب حي السواكرية ببلدية مفتاح السلطات المعنية بضرورة الالتفات إلى مشاكلهم والتكفل بانشغالاتهم التي طال أمدها منددين بصمت المسؤولين وتهميشها لهم أمام نداءاتهم المتكررة بغية برمجة منشآت رياضية ومراكز ثقافية وترفيهية تكون متنفسا لهم وتخفف من معاناتهم خاصة وأن أغلبهم يعاني البطالة والتهميش. وفي هذا السياق، أبدى الشباب استيائهم وتذمرهم من سياسة التهميش والإقصاء التي تنتهجها ضدهم السلطات المعنية -حسبهم- والتي زادت وضعهم تأزما طوال السنوات الماضية، خاصة مع الوعود التي تلقوها في مناسبات كثيرة -حسب تأكيدهم- والتي تمثلت أساسا في استفادة الحي من مشاريع مختلفة منها ما يتعلق بالشباب، لكن لحد الساعة تبقى مجرد وعود لم تجد لها مكانا على أرض الواقع ، فالحي رغم الكثافة السكانية التي يعرفها بعد استتباب الأمن به إلا أنه بقيت عجلة التنمية متوقفة به. كما اشتكى سكان المنطقة من الحالة التي يتواجد عليها حيهم، أمام قلة المشاريع التنموية خاصة الملاعب الجوارية، والتي تسمح بامتصاص الفراغ الذي يسود حياة ويوميات هؤلاء، بسبب تفشي ظاهرة البطالة في أوساطهم، حيث يرى أغلبهم أن تلك المرافق باتت أكثر من ضرورية، حيث من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية، كما يضيف هؤلاء أن أغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم أو إلى قاعات الأنترنت، نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، وأمام هذه الوضعية ينتظر شباب حي السواكرية من السلطات المحلية أن تأخذ انشغالاتهم محمل الجد وأن يتم في القريب العاجل إنجاز هياكل رياضية ومرافق ثقافية تكون لهم فضاءا رياضيا وترفيهيا لإبراز مختلف الطاقات والمهارات تقيهم من الإنحراف بكل أشكاله، وعليه يطالب شباب الحي السلطات المعنية الإلتفات إلى مشاكلهم.