أصدر ديفيد برنستين رئيس الاتحاد الإنجليزي بيانا إعلاميا تحدّث فيه حول قضية العنصرية مثار الجدل، والتي تناولت لاعب تشيلسي جون تيري بتلفّظه بعبارات عنصرية في حقّ أنطون فرديناند لاعب كوينز بارك رينجرز في منافسات الدوري المحلّي منذ عام تقريبا. وتحدّث رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في بيانه الإعلامي قائلاً: (قضية جون تيري والعبارات العنصرية أساءت إلى سمعة الكرة الإنجليزية، وآمل بعد إعلان جون تيري بعدم الطعن في عقوبة الاتحاد الإنجليزي أن تكون خطوة تصحيحية في سبيل استعادة الكرة الإنجليزية لسمعتها التي تضرّرت بسبب هذه القضية)، وأكمل: (إن وصول لعبة كرة القدم إلى ساحات القضاء يعتبر أمرا سلبيا، خاصّة بعد أن تمّ قطع طريق طويل للتخلّص من العنصرية في ملاعب القدم الإنجليزية قبل سنوات مضت، ما حدث يمكن معالجته وإصلاحه غير أنه كشف وجود خلل ينبغي على إثره أن نأخذ الاستفادة ممّا حدث في سعينا الدائم لمحاربة كافّة أنواع العنصرية في كرة القدم). واختتم المسؤول الإنجليزي حديثه: (أنا متفائل بأن هذا الحادث الشخصي العارض لن يلقي بتبعاته على العمل الكبير من قِبل الأندية واللاّعبين والأجهزة الفنّية والإدارية في كرة القدم في تطبيق مبدأ المساواة والعدالة بين الجميع ونبذ العنصرية). وكان جون تيري قد أعلن في بيان رسمي موضّحا: (بعد دراسة متأنّية قرّرت عدم استئناف قرار الاتحاد الإنجليزي، وأريد أن أغتنم هذه الفرصة لأعتذر من الجميع على اللّغة التي استخدمتها في مباراة كوينز بارك رينجرز)، وأضاف: (أتقبّل قرار الاتحاد الإنجليزي ولن أطعن في العقوبة المفروضة عليّ، ورغم خيبة أملي في قرار الاتحاد إلاّ أنني أعترف بأن اللّغة التي استخدمتها كانت في النّهاية غير مقبولة في ملاعب كرة القدم أو في أيّ مجال من مجالات الحياة). وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد عاقب تيري بالإيقاف أربع مباريات وبغرامة مالية قدرها 220 ألف جنيه إسترليني (355700 دولار)، في حين أن القضاء برّأه من أيّ إساءة عنصرية في حقّ فرديناند. وكان تيري قد أصرّ على براءته من تهم الإساءة العنصرية إلاّ أنه اعتذر أخيرا عن الأسلوب الذي تعامل به مع فرديناند، وبهذا فإن تيري غاب عن مباراة أمس أمام توتنهام.