يواصل الموت ملاحقة حجاج الجزائر، فبعد الإعلان، قبل أيام عن وفاة ما لا يقل عن تسعة حجاج من الجزائر في البقاع المقدسة، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أمس أنه تم تسجيل 8 وفيات وسط الحجاج الجزائريينبمكةالمكرمة 7 وفيات لأسباب طبيعية وواحدة نتيجة الازدحام بالحرم المكي. ونقلت الوكالة عن رئيس البعثة الطبية الجزائرية الدكتور سعيد ضيف قوله انه تم تسجيل حالة وفاة لحاج جزائري في الخمسين من العمر بسبب حادث ازدحام وقع له في الحرم المكي حديثا أما الحالات الأخرى فمردها أسباب طبيعية متعلقة بمضاعفات من أمراض مزمنة في اغلبها منها وفاة حاج بسكتة قلبية. للإشارة يعاني الحجاج من أمراض نتيجة التغيرات المناخية وتأثيرات المكيف الهوائي والاكتظاظ في الإسكان وأهم هذه الامراض حسب رئيس البعثة الطبية أمراض الأنف والحنجرة والجهاز التنفسي وكذا الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي بسبب تغيير النظام الغذائي. أما في ما يخص الامراض المزمنة التي يعاني منها الحجاج فتتمثل في مرض السكري حيث تم تسجيل بعض الحالات حسب نفس المصدر الذي يضيف بأنها كانت السبب للجوء إلى المستشفيات سواء بالمراكز الصحية التابعة للبعثة الجزائرية او المستشفيات السعودية. ويوجد حاليا 14 حاجا في مستشفيات مكةالمكرمة علما أنه سجل دخول 90 حاجا للمراكز الصحية الجزائريةبمكةالمكرمة و29 بالمدينة المنورة.أما الحجاج المرضى الذين وضعوا تحت المتابعة الصحية المركزة في الوحدات الجوارية الصحية تبلغ 75 حالة في مكةالمكرمة و38 حالة بالمدينة المنورة. السيارات ممنوعة من دخول مكة شرعت إدارة مرور مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في تنفيذ منع دخول أي مركبة إلى المشاعر المقدسة ومكة، ما لم تكن حافلات نقل، ولا يقل عدد ركابها عن 25 راكبا. وقال بيان صحفي نشر أمس الأحد انه يشرط حصول الحافلات على التصاريح اللازمة لنقل الحجيج. واضاف البيان أن إدارة المرور بدأت أيضا بتطبيق تنظيم دخول الدراجات النارية وسط المشاعر المقدسة. ويشارك في تنفيذ الخطة حسب نفس المصدر ما يقارب ألفي فرد وضابط، وستتابع القيادة المخصصة مراقبة الدراجات النارية ورصدها، وحجز أي دراجة لا يلتزم أصحابها بالشروط، كلبس الخوذة، ووجود لوحات وتصريح تنقل داخل المشاعر، وكذلك منع استخدامها لنقل الحجاج، مع تطبيق العقوبات على المخالفين. وفي سياق ذي صلة، قال وزير الداخلية السعودي الامير احمد بن عبد العزيز مساء السبت ان امن الحج لن يتاثر بما يجري في سوريا او غيرها من احداث، مضيفا خلال مؤتمر صحافي "ما اتوقعه ان الحج والحجيج لا يتاثرون بما هو حاصل في الجهات الاخرى (...) وبالتالي لا اعتقد سيكون هناك مردود على امن الحج بالنسبة ما يقع للاسف في اماكن اخرى سواء في سوريا او غيرها". وتابع ردا على سؤال حول احتمال وجود مندسين ضمن الحجاج السوريين ان "القادمين للحج مسلمون، والمسلم لا يمكن ان يؤذي الاخرين خاصة في مواقف الحج (...) ليس فقط السوريين من يريد ان يعبث وان يسيء للاخرين". واوضح الامير احمد "اذا حصل شيء من هذا النوع الجهات الامنية على استعداد جيد لمتابعة امور الححيج كلهم، لكنني اعتقد انه لن يكون شيء من هذا اطلاقا لانه من يعمل هذا العمل سيكون مردوده سيء كبير جدا ايا كان". وردا على سؤال حول ما تردد عن منع المملكة الوفد السوري من الحج، اجاب "المؤكد ان المملكة لم تمنع لا وفدا سوريا ولا حجاجا سوريين ولا حاجا مسلما يريد ان يؤدي فريضة الحج الا من تاخر الوقت وفات".