* التكبيرات نوعان: 1 تكبيراتٌ مقيَّدة عقب الصلوات فرضاً ونفلاً، فهذه سُنة تبدأ على الراجح من أقوال أهل العلم من صبح يوم عرفة إلى العصر من اليوم الرابع من العيد، أي 23 صلاة مكتوبة، وهذا الرأي هو مروي عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعن ابن مسعود، وابن عمر وغيرهم، وهي مروية عنهم بأسانيد جيدة، وتوجد بعض الأحاديث المرفوعة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بهذا المعنى ولكن في معظمها مقال، ولكن روى الحاكم من وجه صحيح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كبّر بعد صلاة الصبح يوم عرفة، ومدَّ التكبير إلى العصر آخر أيام التشريق، وكيفية التكبير: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر. 2 تكبيراتٌ مرسلة غير مقيدة بعقب الصلوات، فهذه سنة تبدأ من بداية شهر ذي الحجة إلى 14 ذي الحجة. أحكام صلاة عيد الأضحى صلاة العيدين سنة مؤكدة على كل من يلزمه حضور الجمعة، إضافة إلى النساء، حيث يستحب اصطحابهن مع الأطفال يوم العيد لمصلى العيد حتى ولو كن حائضات. وذهب بعض العلماء إلى أنها واجبة، وبعضهم قالوا: إنها من فروض الكفايات ومن الشعائر التي لا يجوز لأهل المنطقة جميعهم أن يتركوا صلاة العيدين، ولكن إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الآخرين. الأدلة على مشروعية صلاة العيد هي الكتاب والسنة المتواترة، والإجماع. أما الكتاب فقوله تعالى (فصل لربك وانحر) حيث فسره المفسرون بصلاة عيد النحر. قال الطبري: (قال آخرون: معناها، صل صلاة العيد، وأنحر نسكك) ثم روى ذلك بسنده عن عكرمة وعطاء، وقتادة. وأما السنة فمتواترة، حيث لم يترك النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاة العيدين من السنة الثانية للهجرة حتى فارق الدنيا. الحكمة من صلاة العيدين الحِكم فيها كثيرة، ولعل أهمها هو تجميع المسلمين وتأليفهم وقيامهم جميعاً بالشكر لله تعالى على أداء فريضة الصيام بالنسبة لعيد الفطر وأداء فريضة الحج بالنسبة لعيد الأضحى المبارك، ومشاركة غير الحجاج للحجاج بهذا الشكر العظيم، إضافة إلى الفرح والسرور، والتآلف والتوحيد.