تقدّمت شابّة موظّفة في ورشة للخيّاطة أمام مصالح أمن دائرة بودواو غرب ولاية بومرداس بشكوى تفيد فيها بتعرّضها للنّصب والاحتيال من طرف كهل ادّعى أنه نقيب في الأمن العسكري. حسب ما صرّحت به الضحّية فإنه بتاريخ الوقائع كانت على متن حافلة نقل المسافرين تعمل على الخطّ الرّابط بين بومرداس وبودواو، حيث جلس إلى جانبها المتّهم الذي بدا لها شخصا محترما وأراد التعرّف عليها بعد أن قدّم نفسه على أساس نقيب في الأمن العسكري وأظهر لها بطاقة تبيّن ذلك، الأمر الذي جعلها لا تشكّ في أمره وبادلته أطراف الحديث فعرض عليها مشاركته في مشروع بمجالها وهو ورشة خياطة تتولّى هي إدارتها بالنّظر إلى التزاماته الكثيرة، كما أخذ رقم هاتفها ليبقيا على اتّصال. وأضافت الشاكية أن المتّهم طلب منها ملاقاتها فرافقته يومها إلى مدينة تيزي وزو، وأن تحضر معها مبلغا ماليا بقيمة 30 مليون سنتيم لشراء السلع اللاّزمة، في حين يتكفّل هو بتجهيز الورشة حسب الاتّفاق. لكن الضحّية أكّدت أن المتّهم وبمجرّد تسلّمه للمبلغ اختفى عن الأنظار، ما جعلها تقوم بالتبليغ عنه بعد أيّام من الواقعة. وعلى هذا الأساس انطلق التحقيق حول هوية المتّهم بالاستناد إلى المعطيات التي قدّمتها الضحّية إلى أن تمّ التوصّل إلى المتّهم، حيث تعرّفت عليه الضحّية فتمّ تحويله على الحبس المؤقّت بعد تقديمه أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الاختصاص.