لقي 130 مسلمًا من أقلية الروهينغا في إقليم أراكان بميانمار مصرعهم، إثر غرق مركب كان يقلهم في خليج البنغال، بعد نزوحهم من بلادهم بسبب اضطهادهم من البوذيين والشرطة في ميانمار، حسبما أفادت شرطة بنغلايدش ومنظمة للدفاع عن حقوق الروهينغا. ونقل محمد فرهاد المفتش في شرطة تكناف في جنوب شرق بنغلاديش، عن أحد الناجين الستة من حادث الغرق، أن المركب الذي كانوا يمتطونه، كان يحمل على ظهره نحو 130 شخصًا، عندما غرق بين بورما وبنغلادش. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت يوم الأحد الماضي أن نحو 22 ألف مسلم في ميانمار نزحوا من منازلهم بسبب أعمال العنف التي تعرضوا لها خلال الأسبوع الجاري من قبل البوذيين. وقال آشوك نيغام مسؤول الأممالمتحدة في رانغون: إن (الأرقام الأخيرة تفيد أن 22 ألفًا و587 شخصًا نزحوا وحوالي 4665 منزلاً دمرت حسب التقديرات التي قدمتها الحكومة إلى الأممالمتحدة الأحد الماضي). وأوضح نيغام أن 21 ألفًا و700 من النازحين مسلمون و4500 من البيوت التي أُحرقت هي لمسلمين. وتابع أن كل هؤلاء الذين فروا من أعمال العنف الجديدة قبل أسبوع بين الراخين البوذيين وأفراد أقلية الروهينغا المسلمين، ما زالوا في البلدات التي كانوا يعيشون فيها من قبل. ولفت إلى أن عدد الذين رحلوا إلى أماكن أخرى منفصل، مشيرًا إلى آلاف انتقلوا بمراكب إلى سيتوي عاصمة ولاية راخين، للالتحاق بمخيمات أقيمت لعشرات الآلاف من المشردين منذ دوامة العنف الأولى في جوان. وأخبر مسؤولٌ حكومي وكالة فرانس برس، أن أعمال العنف ضد المسلمين هذا الأسبوع أسفرت عن سقوط 84 قتيلاً على الأقل.