تمكنت مصالح الأمن المشتركة بولاية المسيلة نهار أمس بمنطقة عين الريش جنوب ولاية المسيلة، بمحاصرة إرهابيين وقتل إثنين من عناصرها فيما لا يزال 04 عناصر في حالة فرار، حيث جاءت هذه العملية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة عن تواجد مجموعة إرهابية مجهولة العدد تتحرك بالمنطقة المذكورة لجمع الأموال والمؤونة . وذكرت مصادر أمنية إن العملية التي وقعت في كمين نصبته ذات المصالح بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود تحركات مشبوهة لجماعة إرهابية بالمنطقة، حاولت أول أمس التسلل والفرار من الحصار الأمني المضروب عليها منذ أسبوعين كاملين لمعاقلها "بجبال بوكحيل"، وهو المعقل الإرهابي الممتد من الحدود الجنوبيةالغربيةبالجلفة إلى غاية حدود ولاية المسيلة " شط الحضنة ". بعد اشتباك مسلح بين الطرفين لأزيد من ساعة من الزمن، كما أن هذه العملية خلفت حالة ذعر وهلع في نفوس السكان الذين جندوا أنفسهم لمواجهة أي طارئ، لا سيما في ظل استفحال الهجمات المفاجئة التي تشنها الجماعات المسلحة على القرى والمناطق النائية لابتزاز قاطنيها. وحسب مصادر " أخبار اليوم " فإن الإرهابيين المقضي عليهم المنتمين إلى " كتيبة المهاجرون " التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، يركزون تواجدهم بالمنطقة، لا سيما على محور " الجلفة، المسيلة، بسكرة " وكانوا قد حاولوا إعادة جمع شمل مختلف عناصر الكتيبة بهذه المنطقة " شط الحضنة " بهدف إعادة جمع الصفوف، إلا أن عمليتهم أحبطت بفضل تجند القوات المشتركة مع تكثيف العمل الاستخباراتي الذي آتى أكله. وتعتبر بلدية عين الريش وبالضبط منطقة " قمرة " أحد المواقع الإستراتيجية الحساسة بالنسبة للجماعات الإرهابية النشطة في الأونة الأخيرة، وقد ساعدها في نشاطها الإرهابي الغطاء النباتي الكثيف، التي تتميز بها المنطقة، فضلا عن ذلك فهي تعتبر نقطة عبور هامة بالنسبة للإرهابيين لوقوعها على مستوى الشريط الغابي الحدودي الفاصل بين ولايتي المسيلةوالجلفة.