يعيش الشارع المغربي حالة غضب تمّ التعبير عنها من خلال (صفحات) مغربية على (الفايس بوك)، حيث عجّت بتعليقات (تنديد وشجب) على صور مجموعة من المتنافسات البلجيكيات على لقب ملكة جمال بلجيكا وهنّ يتجوّلن بملابس وصفها (فايس بوكيون) مغاربة ب (غير محتشمة) قرب مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، حيث اعتبر الكثير من (الفايس بوكيين) هذا السلوك (تدنيسا) لمكان طاهر. انتشرت الصور المخزية بشكل كبير على كبريات الصفحات المغربية، كصفحة صرخة الشعب المغربي التي علّقت على صورة تذكارية لثلاث من الحسناوات البلجيكيات مع رجل أمن مغربي ب (قوات الأمن مشغولة بأخذ صور تذكارية بينما الجرائم بالعشرات تقع في الشوارع وما من تدخّل). وعنونت صفحة (ثوار المغرب) تعليقا على صورة الحسناوات: (ملكات جمال بلجيكا يدخلن مسجد الحسن الثاني، تدنيس ده ولا مش تدنيس يا متعلّمين يا بتوع المدارس؟)، أمّا صفحة (مغاربة ونفتخر) فقد ذكرت أن عدم احترام المسجد لا يحدث من طرف الأجانب فقط، بل حتى من كثير من المغاربة ممّن يلتقون في مواعيد غرامية قرب جنباته. وقد أظهرت الصور المنشورة دخول الحسناوات البلجيكيات إلى باحة مسجد الحسن الثاني، وهي المكان الذي يلتقط فيه عموم المارّون الصور، حيث أعادت هذه الصور الجدل الذي أثاره تصوير فيديو كليب للمغنّية اللّبنانية أمل حجازي قرب المسجد المذكور. ومعروف أن المغرب يمنع قانونيا على غير المسلمين الدخول إلى المساجد، غير أن الدولة تسمح للسياح الأجانب وغير المسلمين بزيارة مسجد تنمل الأثري بجبال الأطلس الكبير ومسجد الحسن الثاني بالبيضاء، وذلك لأغراض سياحية. ويحتضن المغرب هذه الأيّام جزءا من مسابقة اختيار ملكة جمال بلجيكا التي تتنافس عليها حوالي 20 حسناء، حيث ستقوم المتنافسات الموجودات حاليا في مدينة الجديدة بتصوير مجموعة من مقاطع الفيديو الخاصّة بتقديمهن، كما سيزرن مدن الدارالبيضاء والرّباط للقاء مجموعة من وسائل الإعلام، قبل أن يعدن إلى بلجيكا التي ستشهد حفل الإعلان عن الفائزة في السادس من جانفي القادم.