ازدادت أوضاع شباب بلوزداد تعقيدا على خلفية اتّهام الرئيس الأسبق والحالي محفوظ قرباج بصرف أموال بقيمة ما يقارب الثلاثة ملايير سنتيم بطريقة غير قانونية خلال العهدة التي ترأس فيها النّادي، الأمر الذي أخلط أوراق الأطراف التي سعت بكلّ ما في وسعها لاحتواء الوضع وإيجاد الحلول المتاحة لوضع الفريق فوق السكّة الصحيحة قبل فوات الأوان، إلاّ أن ذلك لم يتجسّد على أرض الواقع في ظلّ الصراعات الحادّة الموجودة بين الأطراف المحسوبة على قرباج ومعارضيه، ممّا يعكس خطورة الوضع الداخلي لفريق بحجم شباب بلوزداد الذي كاد يقاطع مباراة أمام وفاق سطيف بسبب رفض غالبية اللاّعبين التنقّل إلى مدينة عين الفوّارة باستعمال ورقة عدم تلقّيهم مستحقّاتهم المالية العالقة. من جهته، جدّد رئيس مجلس الإدارة المسيّرة عزّ الدين فانا انسحابه من منصبه، مرجعا ذلك إلى عدم رغبته في التراجع عن هذا القرار على خلفية مقاطعة كافّة الأعضاء اجتماع مجلس الإدارة الذي كان من المفترض عقده سهرة يوم الخميس المنصرم، ممّا يبيّن كما قال (أنني غير مرغوب فيه من طرف أعضاء الإدارة المسيّرة)، الأمر الذي جعله يتّخذ قرار الاستقالة والبقاء كمساهم في الشركة الرياضية التابعة للفريق وفقا للقوانين المعمول بها لدفتر شروط الاحتراف. ويرى أنصار شباب بلوزداد أنه من الضروري احتواء الوضع في أقرب الآجال، والذي يمرّ حسبهم عبر فتح الباب للرئيس الأسبق محمد لفقير لتولّي رئاسة مجلس الإدارة المسيّرة على أساس أن الرجل هو الأنسب لإنقاذ الفريق من المأزق الخطير الذي آل إليه، على حد قول الأنصار الذين يطالبون بتنقية بيت الفريق.