حذَّر مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من التستر على المجرمين أو إيوائهم أو إيواء من يحاولون الإخلالَ بالأمن أو تنظيم الاغتيالات. وقال المفتي، في تصريحات صحافية: (التستر على المجرمين لا يجوز، ويعد خيانة وإعانة لأعداء الإسلام)، مطالبًا بإبلاغ الجهات المختصة عن هؤلاء لدرء أخطارهم، ومنع وقوع الجرائم. وأضاف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: (يجب على المؤمن أن يكون عونًا للحفاظ على الأمن، وأمن وطنه وأمته، ومحافظًا على دينه وعقيدته، وواقفًا ضد العابثين والمخرِّبين والمجرمين الذين يحاولون النيل من الأمن أو المساس بالاستقرار). وأكد المفتي أن أسرار المسلمين وخصوصًا في القضايا الأمنية والأسرار العسكرية لا يجوز إفشاؤُها أو التحدث بها، لأن في إفشائها أو إذاعتها ضررًا على الوطن والمواطن. وحذر مفتي عام المملكة من الاتصال بالفضائيات المشبوهة التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين وتدعو إلى الفتن وتنشر الفوضى، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجميع مع القادة وولاة الأمر للحفاظ على الأمن والاستقرار. من جهة أخرى، قالت تقارير صحافية سعودية إن إدارة سجن بريمان في جدة نقلت قبل أيام قليلة مؤسس الشبكة الليبرالية الحرة، رائف بدوي، المتهم بالتطاول على الذات الإلهية، إلى السجن الانفرادي. وأرجعت صحيفة (سبق) سبب نقل (رائف بدوي) إلى الحبس الانفرادي، إلى ضبط هاتف نقال مع شريحة بحوزته. وقامت السلطات السعودية في جوان الماضي باعتقال رائف بدوي أحد مؤسسي الشبكة الليبرالية بالمملكة. ويواجه (رائف بدوي) تهمًا تتعلق بتأسيس موقع الشبكة الليبرالية السعودية الحرة، ومخالفة القيم الإسلامية، وارتكاب مخالفات شرعية، والتطاول على الذات الإلهية، والتهجُّم والاستهزاء بالرموز الدينية، بجانب قضية العقوق التي رفعها ضده والدُه وشقيقته، والتي صرفت المحكمة الجزئية بجدة النظر عنها.