أدان مفتي السعودية التطاول على الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، والذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة· وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: (إنه يجب التأكد من أي قول وصحة نسبته للشخص، لأن الأجهزة الحديثة تُختَرق ويُكتَب فيها أشياءٌ قد يتبرأ منها كثير ممن نُسبت إليهم)، مشددًا على أنه من الواجب على المسلمين النصيحة لمَن زلت به القدم وليس الفرح بأخطائهم والشماتة بهم· وأكد المفتي أنه من الممكن الكتابة إلى لجنة الإفتاء بشأن المعتدين على جناب الله ورسوله وقال: (كل مسلمٍ غيورٍ على دينه لا يرضى بهذه الكلمات الوقحة، لكن بعضهم يكون عنده جهلٌ بما يقول وقلة إدراك وتصور لما وراء ما يقول، ينطق بالكلمة بغير مبالاة بها، لكن الواجب على المسلمين الحذر ونصح مَن زلت به القدم وإنقاذهم من الضلال، لا أن نكون شامتين بهم فرحين بأخطائهم)، وفقًا للعربية نت· وعن مخاطبة المسيئين، وخصوصًا التغريدة المُسيئة للذات الإلهية، قال المفتي: (الهيئة في فتاويها وبياناتها الخير الكثير، إنما يجب علينا أولاً التأكد من أي قول، الأجهزة والتقنية الحديثة تُختَرق أحيانًا كثيرة ويكتب فيها أشياءٌ قد يتبرأ منها كثيرٌ ممن نُسبت إليهم، فالواجب التأكد من الأمر، هل ما قيل من فلانٍ أو فلان صحيحٌ أم لا؟ فإذا تأكدنا تجري الأحكام الشرعية أولاً بالدعوة إلى الحق والتحذير والنصيحة والأخذ على يد كل سفيه، لكن يجب أن نحذر، لأن هذه التقنية تُختَرق وليس فيها توقيعٌ نراه ولا صوتٌ نسمعه)· وهاجم مفتي عام المملكة في وقت سابق الكاتب الكويتي طارق السويدان الذي دعا إلى إسقاط حد الردة والاعتراف بحرية المعتقد وإجازة بناء الكنائس في بلدان المسلمين· وقال آل الشيخ: (هذه المقالات يطلقها بعضُهم ولا أدري إطلاقه لها نابع عن عقل ودين أم سفه ومرض في القلب؟ وهل هو نابع من إنسان فقد الإيمان أو إنسان لا يدري ما يقول؟)· وتساءل: (كيف نعترض على الله وعلى الأمر بطاعته وطاعة رسوله؟)· وأضاف مفتي عام السعودية: (الاعتراض على الله إذا كان قصده رد كلام الله ورد سنة رسول الله وتقديم الآراء والأهواء على الكتاب والسنة فهذا ضلال قد يئول بصاحبه إلى الردة)· من جهته، قال الشيخ صالح الفوزان: (بلا شك فإن ما وراء هذا ردة، فالذي يستهزئ بالله ورسوله والأحكام الشرعية ما بعد هذا ردة·· هذا أشد أنواع الردة)· وكان آل الشيخ قد أفتى مؤخرًا بوجوب هدم جميع الكنائس في شبه الجزيرة العربية· واعتبر الشيخ شبه الجزيرة تخضع لدين الإسلام فقط، ووجود الكنائس في بعض الدول منها هو اعتراف بصحة هذه الأديان·