أكد مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رفضه تجسيد شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في أفلام سينمائية. وقال في تصريحات لصحيفة (المدينة) السعودية: (الهدف من تلك الأفلام مجرد كسب المشاهدين لها دون إمعان بالمحتوى أو النتائج). وأضاف: (نرفض تلك الطريقة، ونرى فيها إساءة، لأن من يتولى ذلك الأمر، وإن كانوا أناسًا محترفين لكنهم ليسوا على علم، وهؤلاء نظرًا لجهلهم وقلة علمهم وأهوائهم يقعون في الإساءة). وأردف آل الشيخ: (أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأمم بعد الأنبياء لاسيما الخلفاء الراشدين، وهم حماة الشريعة، والذين نقلوها لنا، فهم الأسوة والقدوة، فإذا أسأنا لهم أو أثرنا الشبهات حولهم فسنكون مخطئين في ذلك). وتابع مفتي المملكة: (إننا نقدمهم كقدوة، بأن نطبع عنهم منشورات ومطويات تحكي سيرتهم، وأن نؤكد من خلال مناهج التعليم على فضلهم، وعلو مكانتهم، والاقتداء بهم، وتطبيق سيرتهم بواقع حياتنا، لا أن يتم تمثيلهم في فيلم.. فنحن لا نرى ذلك). وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد حذر من أصحاب فكرة مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - ومَن شاركوا فيها ومَن تبنوها بالمخطئين، مضيفًا أن تحويل سيرة الخلفاء والصحابة إلى عمل تمثيلي يعرِّضها للقيل والقال، والتجريح والنقد، وهذا خطأ وجريمة. وحذَّر مفتي السعودية أصحاب الفضائيات من إنفاق أموالهم في الباطل، وطالبهم بتقوى الله، وقال: (إن ما يقومون به من أعمال محرمة خطأ وجريمة)، وأضاف بالقول: (إن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين والأنصار والسابقين الأولين هم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، وأثنى الله عليهم واستغفر لهم وذكر فضائلهم وجهادهم، ولن يكون مثلهم من الناس بعد). وأوضح مفتي السعودية أن من يريد التعريف بسيرة الفاروق عمر عليه أن يؤلف في خصاله ودوره وجهاده، ويترجم هذه المؤلفات إلى اللغات العالمية. وأضاف أن بعض المسلمين أرادوا أن يأخذوا سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بالتحليل، ويضعون هذه الشخصية الفذة موضع النقد، (ووضعها بأسلوب سينمائي يتحدث عنه كل من هبَّ ودبَّ بالنقد والتجريح، وهذا لا يجوز، لأن الخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم من خيار الخلق بعد الأنبياء، فلابد من الترفع عن هذه الأساليب، ومَن يريد التعريف بسيرة الفاروق عليه أن يؤلف في سيرته وخصاله ودوره وجهاده ويترجم هذه المؤلفات إلى اللغات العالمية).