كشفت مصادر صهيونية أن العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزّة، والتي أطلق عليها اسم (عمود السحاب) تكبّد الاحتلال خسائر مالية باهظة تقدّر يوميًا ب 170 مليون شيكل (نحو 43 مليون دولار أمريكي). ونقل موقع (عكا أون لاين) عن مصادر إسرائيلية لم يسمّها، أن التكلفة المباشرة للعمليات اليومية تبلغ 170 مليون شيكل، إلاّ أن تلك المصادر ذكرت أن التكلفة غير المباشرة لهذه المعركة تفوق هذا الرّقم بكثير. ولفتت تلك المصادر إلى أن وزير الحرب الصهيوني قد أعلن أن المناطق التي تبعد عن حدود غزّة حتى مسافة 40 كلم، بأنها منطقة طوارئ، ما يعني أنه يجب تعويض جميع المؤسسات التجارية التي يتمّ إغلاقها وجميع العاملين وكذلك المؤسسات المتضرّرة بشكل مباشر من الصواريخ أو بشكل غير مباشر جرّاء قرار إغلاقها. وأوضحت تلك المصادر أن بورصة تل أبيب أغلقت أمس بانخفاض ملموس، كما انخفضت قيمة الشيكل مقابل الدولار واقترب من 4 شواكل (الدولار الواحد = 3.9679 شواكل). من جهة أخرى، قدّرت جهات اقتصادية إسرائيلية أن العملية البرّية في غزّة ستكلّف ما بين 2 إلى 3 ملايير شيكل وستجرُّ خلفها تقليصات في ميزانية (الدولة) العامّة بشكل كبير، وهو ما يضاف إلى التقليصات التي ستقرّ أصلاً في ميزانية 2013 بقيمة 15 مليار شيكل. يشار إلى أن صاروخ منظومة القبّة الحديدية الواحد يكلّف أكثر من 50 ألف دولار، فيما لا يتكلّف الصاروخ الغزّاوي بضعة مئات من الدولارات، حسب ما أفاد به إيهودا إيعاري المحلّل السياسي للقناة الصهيونية الثانية.