حتى البراءة لم تسلم من الهمجية الاسرائيلية تدور اشتباكات عنيفة بين القوات البرية الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين على عدة محاور في قطاع غزة، و يواصل جيش الاحتلال قصفا بريا وجويا وبحريا للقطاع مما أسفر الاثنين عن استشهاد 18 فلسطينيا على الأقل ليرفع الحصيلة في اليوم العاشر للعدوان إلى 540 شهيدا. * من جانبها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" واصلت اطلاقها للصواريخ باتجاه العمق الاسرائيلي حيث تم اطلاق 25 صاروخا، وقالت أنها قنصت جنديين شمال غرب بيت لاهيا. * وتتحدث عناصر المقاومة بقطاع غزة إن خسائر الإسرائيليين أكبر من ذلك، وكشف عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال أن كتائب القسام تمكنت من قتل 12 ضابطا وجنديا وإصابة 48 آخرين بجروح خلال ال24 ساعة الأولى من المعركة البرية. * وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها لم تستخدم حتى الآن كل ما لديها ضد العدو الصهيوني، متوعدة بالمزيد من المفاجآت للاحتلال الصهيوني الذي أقر بشراسة المقاومة على أطراف قطاع غزة. * وقالت مصادر في المقاومة: إن لدينا المزيد من المفاجآت، لكننا نستخدم تكتيكات عسكرية وفقاً لما يدور على أرض المعركة"، لافتة الانتباه إلى أنه بعد مضي عشرة أيام على العدوان الجوي ويومين على الهجوم البري؛ مازالت المقاومة تفاجئ الاحتلال باستخدام أسلحة جديدة لم تستخدم من قبل، كما أنها تطلق الصواريخ في أماكن أبعد من التي أطلقتها في بداية العدوان، وهو ما يؤكد صدق ما نقوله من أن المفاجآت مازالت في بدايتها. * وفيما إذا كانت تملك المقاومة صواريخ مضادة للدبابات كالتي استخدمت إبان حرب لبنان؛ أكدت المصادر أن المقاومة استخدمت حتى الآن قذائف "بي 29"، لكننا لن نكشف عن المزيد من الأسلحة التي بحوزتنا. * * مجزرة جديدة بحق 70 فردا من عائلة السموني بين شهيد وجريح * * أفادت أنباء ميدانية أنّ قوات جيش الاحتلال أفنت عائلة فلسطينية بكاملها في حي الزيتون الأحد، وذلك بعدما قصفت تلك العائلة بعشرات القذائف، ليسقط أفرادها جميعاً، وعددهم سبعون فلسطينياً، بين شهيد وجريح، حيث تم الكشف عنها صباح الاثنين. * وقالت نائب السموني، البالغ من العمر 25 عاماً، عن المجزرة التي لم تتكشف أبعادها بعد، إنّ قوات الاحتلال التي توغت شرق حي الزيتون، قامت بتجميع عشرات الأسر من عائلاتنا، السموني، في بيت واحد، مساحته مائة وثمانين متراً مربع، ومن ثم قامت بدكنا بالقذائف لمدة عشرة دقائق حتى سقطنا جميعا بين جريح وشهيد". * وأضاف المواطن الفلسطيني الذي نكبته القوات الصهيونية باستباحة عائلته، أنه بعدما قامت قوات الاحتلال "بإمطارنا بهذا العدد من القذائف، تحوّل البيت إلى بركة من الدماء، فمنّا من مات على الفور، ومنّا من ظلّ جريحاً يصارع الموت حتى فارق الحياة بعد ساعات"، على حد تأكيده. وأشار السموني إلى أنّ قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى أفراد العائلة المستهدفة، رغم المناشدات العديدة التي وجّهوها للصليب الأحمر، حيث ظلّوا ينزفون الدماء لمدة أربع وعشرين ساعة، قبل أن تتمكن سيارات الإسعاف صباح اليوم الاثنين من الوصول إليهم وإجلائهم. وروى الطبيب هيثم دبابش، ضمن طاقم مستشفى الشفاء بغزة، أنه منذ أن تمّ قصف عائلة السموني، الأحد، جرت المسارعة إلى إجراء اتصالات مع الصليب الأحمر للتنسيق لدخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة، بهدف إنقاذ هذه العائلة، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك إلاّ صباح الاثنين". وبهذا يرتفع عدد شهداء العملية البرية الى 79 شهيدا، ومنذ بداية العدوان الى 540 شهيدا واكثر من 2700 مصابا. * وهاجم سلاح الجو الاسرائيلي 130 هدفا في قطاع غزة ليل الاحد الى الاثنين على ما افادت ناطقة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي . * * جيش الاحتلال يقسم غزة الى نصفين * * هذا وتتواصلت المعارك العنيفة في قطاع غزة خلال ساعات صباح الاثنين حيث أفادت الأنباء ان القوات الاسرائيلية قامت بتوغل جديد جنوبي القطاع. * وقالت مصادر أمنية إن نحو 40 دبابة تتحرك صوب مدينة خان يونس ومعبر رفح على الحدود مع مصر، وقد أدى توغل القوات البرية والمدرعات الاسرائيلية في قطاع غزة فعليا إلى تقسيم المنطقة إلى نصفين. * وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جديدة استهدفت مركز الرعاية الصحية قرب مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، وسيارة مدنية في نفس الموقع. * وأفاد شهود عيان، بأن مروحية حربية أطلقت صاروخين على الأقل، استهدف الأول مركز الرعاية الصحية، في حين استهدف الصاروخ الآخر سيارة مدنية كانت تمر بالمكان. * * 28 مليون دولار يوميًا .. كلفة العدوان الصهيوني المتواصل على غزة * * مع تواصل المجازر الصهيونية لليوم العاشر على التوالي ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، كشف خبراء صهاينة أن كلفة العدوان على غزة تبلغ 28 مليون دولار يوميًا. * وبحسب تقديرات هؤلاء الخبراء، فقد بلغت كلفة الأسبوع الأول من العدوان الصهيوني على غزة، 516 مليون دولار أمريكي؛ الأمر الذي سيحمل الاقتصاد الصهيوني خسائر إضافية ترفع العجز في الموازنة الصهيونية إلى نحو 5.5 بالمئة من الإيرادات في عام 2009. * ويرى اقتصاديو الكيان الصهيوني أن كلفة استمرار الحرب على غزة سيكون لها تداعيات كبيرة جدا على الاقتصاد الصهيوني؛ نظرًا لتأثره بالأزمة المالية العالمية. * وحذروا من أنه في حال استمرت الأعمال العدوانية لأسبوعين فإن الكلفة ستصل إلى مليار دولار ككلفة عسكرية مباشرة. أما الضرر الاقتصادي بمجمله فإنه سيتجاوز 1.6 مليار دولار تقريبًا جزء منها سيكون تعويضات ستجد الحكومة الصهيونية نفسها مضطرة لدفعها في مقابل الأضرار التي تلحق بالمواقع الصهيونية والمغتصبات جراء إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية. * * صواريخ القسام تكبد الاحتلال 6 ملايين شيكل يوميًا * * وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد: إن حجم الخسائر اليومية للقطاع التجاري في المدن الجنوبية، والتي دخلت مؤخراً في نطاق مدى صواريخ القسام ، يصل لأكثر من 6.5 مليون شيكل يومياً. * وأضافت أن 25 % من الأنشطة التجارية والصناعية في المدن الجنوبية الصهيونية تم إغلاقها تماماً بعد تدهور الأوضاع الأمنية، نتيجة لسقوط صواريخ القسام على تلك المدن.