بعد جبّور وعبدون، ها هو الجزائري سفيان شرفة ابن 28 ربيعا والمولود بمدينة تولوز وخرّيج مدرسة موناكو العريقة يشقّ طريقه إلى البطولة اليونانية بعد تألّقه اللاّفت للانتباه في فريق نانت، حيث ظلّ وقبل رحيله أحد الأعمدة الأساسية لفريق الزي الأصفر والأخضر. ترى لماذا فضّل سفيان شرفة الرّحيل عن نادي نانت؟ ولماذا فضّل الانتقال إلى البطولة اليونانية بالرغم من إلحاح إدارة نادي نانت على تجديد عقده؟ تلكم من بين الأسئلة التي أجاب عنها سفيان شرفة لموقع فريقه اليوناني. * أوّلا من هو سفيان؟ ** سفيان شرفة، 28 عاما، جزائري الجنسية، مدافع محوري وأشارك أحيانا كظهير أيمن في نادي يانتراكيكوس منذ أوت الفارط قادما من نادي أومونيا نيقوسيا القبرصي، وقد لعبت من قبل في كلّ موناكو، رامس، سودون وشاتورو على التوالي وأنا الأخ الأكبر للدولي السابق ولاعب مولودية العاصمة سابقا وليد شرفة. * ما هي الأسباب التي جعلتك تشدّ الرّحال نحو بلاد الإغريق؟ وكيف وجدت الدوري اليوناني؟ ** حتى أكون صريحا معك اخترت الدوري اليوناني كونه أصبح متابعا إعلاميا في الجزائر، وقد عملت على الظهور أكثر في الساحة الإعلامية من أجل طرق أبواب المنتخب الوطني، والذي يعتبر حلم أيّ لاعب جزائري. إضافة إلى هذا فإن مستوى البطولة قوي ويضمّ فرقا ذات سمعة طيّبة أوروبيا وتشارك بانتظام في الدوريات الأوروبية، وهو ما وفّر لي فرصة الاحتكاك بأسماء كبيرة ساعدتني على تطوير مستواي. * في لقاءات ضد الدوليين الجزائريين عمّا دار الحوار بينكم؟ ** إحساس رائع عندما تلتقي بجزائري في بلاد غريبة، أمّا عن فحوى كلامنا فبطبيعة الحال فإن المنتخب الوطني يأخذ الحيّز الأكبر من الكلام، فالأمر يتعلّق بالقلب وبشيء مقدّس خاصّة بالنّسبة لنا نحن الجزائريين. * يعني أنك مهتمّ بأخبار المنتخب... ** بطبيعة الحال، فقبل كلّ شيء أنا جزائري وأتابع أخبار (الخضر) بكلّ تفاصيلها، وإن شاء اللّه يتألّقون في كأس إفريقيا شهر جانفي المقبل. إضافة إلى هذا فأنا أعلم أن (الخضر) يعانون من مشكلة في الخطّ الخلفي، ولي الشرف في حال استدعائي لإفادة المنتخب بخبرتي التي اكتسبتها من البطولات العديدة التي لعبت فيها. * هل لعبت من قبل في الأصناف الصغرى للمنتخب الفرنسي؟ ** لا، فمنذ صغري وضعت المنتخب الجزائري بين عينيّ ولم أفكّر يوما في اللّعب للمنتخب الفرنسي، وقد شاركت من قبل في تجمّع للاّعبين الجزائريين الشبّان في المهجر في موناكو شارك فيه أيضا كلّ من غيلاس، قادير وفديورة. * عدا الثلاثي، هل لعبت مع دوليين آخرين؟ ** نعم لعبت رفقة مهدي مصطفى في صفوف نادي موناكو. * بما أنك متابع لأخبار المنتخب، كيف تقيّم العمل الذي يقوم به المدرّب الوطني؟ ** حليلوزيتش غني عن أيّ تعريف وله سمعة طيّبة في كلّ البلدان والفرق التي درّبها نظرا للاحترافية العالية التي تميّز طريقة عمله والانضباط الذي يفرضه أينما حلّ. فالوصول إلى المركز ال 19 عالميا والتأهّل إلى كأس إفريقيا بعد الغياب عن الدورة السابقة والاحترافية التي جلبها معه ل (الخضر) من ناحية التسيير تشهد للتقني البوسني. * في الأخيرة، هل من كلمة توجّهها للجمهور الرياضي الجزائري؟ ** تحياتي الخالصة لكلّ الجماهير الجزائرية، وإن شاء اللّه تواصل دعمها والتفافها حول (الخضر)، وبالتوفيق ل (الخضر) في نهائيات أمم إفريقيا.