"ديبرتيفو لاكورون ونادي أوساسونا هما الأقرب لضمي و"الشباك" أول جريدة تنشر الخبر" "أنا متدين، أصلي وأصوم رمضان، ولم أتزوج بعد" "تنقلت للاتحادية الجزائرية سنة 2007 وأعربت عن استعدادي اللعب لمنتخب الآمال بالرغم من أنني كنت أساسيا في الدرجة الأولى الفرنسية" يكشف مدافع نادي طراڤونا الإسباني، وليد شرفة، ل"الشباك" ولأول مرة، عن الاتصالات المتقدمة الموجودة بينه وبين أكبر الفرق في الليغا الإسبانية، كما يتلكم شرفة، عن تعلقه الكبير بالمنتخب الوطني وحلمه منذ عدة سنوات في اللعب ل"الخضر"، وعلى عكس عدد من اللاعبين الذين لبوا نداء المنتخب الوطني منذ عودة الجزائر إلى الساحة الدولية فقط، فإن شرفة منذ سنوات وهو مهتم ب"الخضر" ووصل به الأمر لعرض نفسه على المديرية الفنية الوطنية أيام كان لاعبا في نادي تولوز الفرنسي، غير أن إقصاء "الخضر" من المنافسة المؤهلة للألعاب الأولمبية هي التي أدت إلى عدم دعوة شرفة للمنتخب الوطني للآمال في ذلك الوقت وليد.. أين وصلت اتصالاتك مع "الفاف" وهل سنراك بالجزائر في 03 مارس القادم؟ لا.. لا يوجد أي اتصال بالاتحادية الجزائرية لحد الآن، وغير تلك التي كانت لي منذ ثلاث سنوات أو أربع مع المديرية الفنية، وهي الإتصالات التي كان ممكن أن تسفر على لعبي لمنتخب الآمال؛ لحد الآن لا يوجد أي شيء. إذن أنت متعلق بالمنتخب الوطني منذ مدة وليس فقد بعد عودة "الخضر" للواجهة؟ لا نحن معروفون في الوسط الكروي بجزائريتنا، فمنذ أن كنا صغارا فضلنا اللعب للمنتخب الجزائري على حمل ألوان المنتخب الفرنسي، سواءً تعلق الأمر بي أو بأخي، فقلد كان بإمكاننا فعل ذلك وبالأخص في الفئات الشبانية، غير أن تربية الوالدين كانت دائمة على حب الوطن الأم الجزائر، مما جعلنا نتمتع بوطنية كبيرة زيادة على أننا نزور الجزائر والبليدة على الأقل مرتين في العام، وهذا لشدة تلعقنا بالوطن، كما أن أخي سفيان، لمّا كان سبق له حمل ألوان المنتخب الوطني للآمال عندما كان لاعبا لموناكو الفرنسي. ماذا عن سفيان، لماذا لم يلتحق بمولودية الجزائر؟ عندما تلقى الاتصالات كان مرتبطا بنادي سودون بعقد احترافي، مما صعب عليه يترك فريقه، غير أنه تشرّف باتصال مولودية الجزائر فهو يناصر هذا الفريق وأنا أناصر الإتحاد، وإن شاء اللّه سننهي مشوارنا الكروي في الجزائر وكل واحد يلعب لفريق قلبه من النادر أن تجد أخوين يلعبان في أعلى مستوى، ما تعليقك؟ آه.. هذا الأمر جميل وأظن أن بعد الأخوين شبال، لم يحدث هذا الأمر بالجزائر، وهذا لا يسعدنا نحن فقط بل يسعد أكثر والدتي التي تدعوا لنا دائما وتخاف عليننا كثيرا، أنا وسفيان لنا حلم خاص... هل نستطيع معرفته؟ هو حمل القميص الوطني في وقت واحد، صدقوني منذ الصغر حلم اللعب مع بعض يروادنا غير أن الأمر لم يحدث، فقد تكونت في تولوز وهو في موناكو، ولعبنا ضد بعضنا البعض وإن شاء اللّه سترون الأخوين شرفة يوما ما يدافعان عن ألوان "الخضر". وليد لماذا غادرت تولوز والبطولة الفرنسية؟ قصة طويلة.. في فرنسا بالرغم من تألقي إلا أنني لم أحظ بثقة إدارة الفريق، ولعبت في الدرجة الأولى وأمام أكبر الفرق، فأول لقاء كان لي لعبته أما ليون بنجومها في ذلك الوقت، على غرار الدولي الفرنسي ڤوفو، ولاعب تشيلسي الحالي مالودا وغيرهما، وتألقت في الدفاع ونلت إعجاب المتتبعين من صحافة فرنسية ومدربين، غير أن النادي بعد ذلك أعارني للدرجة الثالثة، وبعد عودتي فهمت أني سأكون بديلا، فطلبت المغادرة والفريق وافق شرط عدم الإمضاء في البطولة الفرنسية وفي أي فريق منافس، وتلقيت عرضين من نانت الذي ينشط في الدرجة الأولى الفرنسية وكذا من فريق طراڤونا، والتحقت بإسبانيا. كيف كان اندماجك في إسبانيا؟ في بادئ الأمر كان الأمر صعبا بالنسبة لي، كوني لم أكن أتقن اللغة الاسبانية غير أني بعد ذلك اندمجت في الفريق وتعودت على أسلوب المعيشة هنا، وهذا ما ساعدني في التألق وفرض نفسي داخل الفريق، وكما تعلمون فاللعب في طراڤونا أحسن بالنسبة لي من اللعب في فرنسا أو في مناطق الشمال، كون المدينة لا تبعد كثيرا عن مكان إقامة عائلتي في تولوز بفرنسا، وهذا ما يسمح لي بزيارتها تقريبا كل أسبوع، فالأمر مهم بالنسبة لي أن تكون الوالدة معي على الأقل، كما أن أخي سفيان يزورني من حين لآخر وكذا شقيقتي. وهل تعجبك المدينة التي تعيش فيها الآن؟ مدينة جميلة وكذا البحر قريب جدا ولها نفس مناخ الجزائر العاصمة أو مرسيليا، جوها معتدل جدا وهذا جميل ويناسبني. بماذا تريد الختام؟ شكرا لكم على الاتصال وعلى الحديث الشيق الذي جمعنا، وشكرا ل"الشباك" وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور الرياضي الجزائري، وكذا أن أكون أهلا لحلم الألوان الوطنية، وإن حدث هذا الأمر فأنا مستعد للموت من أجل الألوان الوطنية وسآتي إلى الجزائر مشيا على الأقدام.