تحدّى المدرّب الفرنسي أرسين فينغر جماهير النّادي والنقّاد الرياضيين الذين طالبو برحيله عن الإدارة الفنّية لنادي آرسنال، مؤكّدا أنه باق في منصبه ومستمرّ رغم كلّ الصغوطات التي يتعرّض لها. ولقي فينغر هجوما حادّا من جماهير النّادي ومن الصحافة الإنجليزية عقب الخسارة المفاجئة (صفر-2) أمام سوانسي سيتي، وهي المباراة الثالثة على التوالي للمدفعجية التي لا يحقّقون فيها أيّ انتصار منذ الفوز على توتنهام (5-2)، ويحتلّ الفريق المركز العاشر في ترتيب فرق البريمييلرليغ. ويعتقد فينغر أنه على أقل تقدير باق مع آرسنال حتى صيف 2014، حيث ينتهي عقده بنهية الموسم المقبل، معتبرا أن مشكلة آرسنال الحالية نفسية وليست فنّية أو بدنية. وقال فينغر للصحفيين: (تسألونني عن مستقبلي دائما، أستطيع الإجابة من خلال ماضي وحاضري بأنني أحترم عقودي، وعقدي يستمرّ إلى نهاية 2014، وقتها فلنتحدّث). وواصل فينغر قائلا: (مشكلتنا نفسية، اللاّعبون يدخلون المباريات على ملعبنا وهم يعرفون أن هناك أزمة ثقة بينهم وبين الجماهير، وهذا يخلق حالة ملل تؤدّي إلى تسرّب النقاط. لا أطالب الجماهير بشيء، فنحن يجب أن نصلح أنفسنا من الداخل ولن ننتظر الحلّ من الخارج، يجب أن نعطيهم ما يؤمنون به، نعطيهم نتائج فتزداد ثقتهم). واستطرد المدير الفنّي الفرنسي لنادي آرسنال الإنجليزي قائلا: (أدرك تماما الألم الذي تعانيه الجماهير، لكنّي أطمئنهم بأن طبيعة المنافسة في الدوري الإنجليزي هي التي وضعتنا مؤقّتا في وسط جدول الترتيب، لكن الأمور ستتحسّن). وأكّد فينغر أنه يريد للجماهير أن تكون سعيدة، مشيرا إلى أن هذا هو الهدف في النّهاية، وأن تركيزه كلّه لإصلاح الفريق هو من أجل هذه الجماهير فقال: (أريدهم دائما سعداء، أريدهم أن يرقصوا ويغنّوا، بل أريدهم أن يحلّقوا فوق السحاب وسعادتهم تبلغ القمر، لكن من أجل أن يتحقّق ذلك للجماهير عليّ أن أركّز في عملي لأكتشف الأخطاء وأعيد ترتيب البيت من الداخل، هكذا ستحلّ المشاكل).