يدخل الأرجنتيني ليونيل ميسي سهرة اليوم ملعب (كامب نو) بإباء وهو يرفع رأسه ويتطلّع لتسجيل هدفه ال 85 ليعادل رقم الألماني غيرد مولر. سجّل مولر 85 هدفا في عام ميلادي واحد مع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني وذلك في عام 1972، ليحطّم الرّقم القياسي السابق الذي كان مسجّلاً باسم البرازيلي بيلي برصيد 76 هدفا في عام 1958. ويرنو ميسي إلى هزّ شباك بنفيكا البرتغالي الذي سيلعب أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ومسكين حارس بنفيكا أرتور غوسماو الذي سيسجّل التاريخ اسمه مع المنهزمين، إذ سجّل في مرماه ليّو ميسي هدف تعديل الرّقم القياسي، لكن الأمر قد يكون مغايرا وقد يتمكّن من الذود عن حياضه وعن شباكه ويستبسل في إبعاد الكرات (الميسية) وال (ماسية) في آن ويحرم الفتى الأرجنتيني من نيل مراده. لكن ميسي مصمّم على التسجيل، سيّما وأن الأرض أرضه والجمهور جمهوره والشباك التي يعشق هزّها ماركة كتالونية تهواه ويهواها، وقد اعتاد على هزّها في كثير من المناسبات. ومن المهمّ أن يلعب الفريق على أرضه ليستفيد من حماسة الجمهور، وهذا ما سيلهب ليّو ويثيره أكثر ويزرع في نفسه الأمل لتعديل الرّقم 85 ومن ثَمّ (كسره) عنوة وعن سابق إصرار وتصميم. فالفرصة مواتية قبل نهاية العام في الدوري الأسبوع المقبل أمام ريال بيتيس، وعندها سيمضي ميسي عطلة عيد الميلاد وهو ينام على 86 هدفا أو أكثر منفردا بالرّقم القياسي الذي سيظلّ باعتقاد الكثيرين مسجّلاً باسمه لفترة غير وجيزة ولسنوات طوال، ولن يطلب من (بابا نويل) هدية أكثر من حذاء سحري يسجّل به أكبر عدد من الأهداف و(عرش) يتربّع عليه وبيده (صولجان) سحري يوقف تقدّم مسيرة أيّ لاعب يحاول تخطّي رقمه. ميسي هدفه غدا شباك بنفيكا ولا شيء سواها، وهو بلا شكّ يفكّر بنفسه وسيكون أنانيا ل 90 دقيقة علّه يخرج بالرّقم 85 الذي سيظلّ يحلم به طوال اللّيلة السعيدة. وحقّق ميسي رقما قياسيا جديدا في الموسم الماضي عندما سجّل 50 هدفا لفريقه في الدوري الإسباني، وهو يتطلّع لتحطيم الأرقام القياسية عساه ينجح يوما مع منتخب بلاده على غرار النّجاحات التي يحقّقها مع ناديه الكتالوني. ليونيل ميسي ابن ال 25 عاما، عينه غدا على ال 85 هدفا أو يزيد، فهل سيبتسم شهر الأعياد للفتى الذهبي ويحقّق له مراده؟ ولا شكّ في أن رفاق ميسي همّهم أيضا مساعدة زميلهم الهدّاف في تحقيق مراده، فبرشلونة ضَمِن تأهّله إلى الدور التالي في مجموعته السابعة، وقد يلجأ إلى الاستعراض في بعض الأحيان، لكن الحذر يأتي من خصمه نفسه (الثاني) الذي يسعى للتشبّث بمركزه ويرنو إلى الفوز.