بدأ رجال دين من اليمن والسعودية مفاوضات جديدة مع تنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) لإطلاق نائب القنصل السعودي عبد اللّه الخالدي في عدن الذي اختطف في مارس الماضي بعد فشل عدّة محاولات لإطلاق سراحه من قِبل السلطات. ونقل موقع (أوراق برس) الإلكتروني المستقلّ أمس الجمعة عن مصدر في التنظيم قوله (إن المفاوضات تتمّ من قبل رجال الدين في اليمن والسعوديه بعد فشل وساطات سابقة من قبل شيوخ القبائل اليمنية). ولم يُشر المصدر إلى إذا ما كانت هناك مؤشّرات عن قرب إطلاق سراح الخالدي، كما لم يذكر من هم علماء الدين الذين يقومون بالوساطة الجديدة. وكان تنظيم القاعدة تراجع في أوت الماضي عن إطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن عبد اللّه الخالدي الذي يحتجزه منذ 28 مارس، مطالبا بمضاعفة الفدية التي يريدها إلى 20 مليون دولار أمريكي. واختطف الخالدي بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة في عدن على أيدي مسلّحين مجهولين، حسب الشرطة اليمنية. ومنذ اختطافه بثّ تنظيم القاعدة أكثر من رسالة مصوّرة للدبلوماسي ناشد فيها الملك السعودي تلبية مطالب خاطفيه للإفراج عنه. وصعّدت القاعدة من هجماتها في جنوب وشرق البلاد، خاصّة مع تسلّم الرئيس عبد ربه منصور هادي حكم اليمن بعد 33 سنة، من حكم الرئيس السابق علي عبد اللّه صالح.