تقرر اخيرا على مستوى مديرية الصحة لولاية تيزي وزو، تحويل مصلحة الاستعجالات الطبية من العيادة العمومية للصحة الجوارية المتواجدة ببوغني الى المستشفى التابع لنفس الدائرة، وذلك نزولا لدى مطالب العمال الذين دخلوا في اضراب مفتوح عن العمل منذ اسبوعين، حيث اشتكوا من انعدام الامن بالعيادة التي تتوفر على مصلحة الاستعجالات ويقصدها مختلف شرائح المجتمع في الفترة الليلية منهم المنحرفون الذين يتوجهون اليها غالبا في حالات سكر او تهور يدفع ثمنه العمال والاطباء. حيث طالب هؤلاء بتجهيز واستغلال المصلحة التي تم تدعيم مستشفى بوغني بها هذا العام وقد تخصيصها كمصلحة للاستعجالات لكنها بقيت مغلقة رغم انهاء الاشغال بها، وققال العمال المضربون ان هذا المستشفى اكثر امانا واستقرارا على العاملين به. وقد وافقت المديرية على هذا الطلب، لكن المصلحة ستنقل خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية لان المصلحة الجدية لم يتم تجهيزها بعد. وللتذكير فن عمال العيادة متعددة الخدمات كانوا قد دخلوا في اضراب عن العمل منذ ما يقارب اسبوعين من الزمن عقب الحادثة الماساوية التي تعرضت لها مصلحة الاستعجالات ليلا بينها عامل بها على يد شخص مسبوق قضائي خربها على اخرها واعتدى على ممرض بها. وكان العمال قد قاموا باضراب ومسيرات احتجاجية ودعوات رفعت الى رئيس الدائرة ورئيس امن الدائرة وكذا مديرية القطاع بتيزي وزو من اجل تدخلها وتوفير الامن والحماية للعمال الذين يعتبرون اول من يواجه الخطر بهذه العيسادة الى جانب المرضى. وكانوا قد رفضوا العودة للعمل قبل الحصول على ضمانات فعلية تؤمن ذلك، حيث عاد العمال الى عملهم نهاية الأسبوع الماضي مباشرة بعد الاجتماع الذي عقده ممثلو النقابة مع السلطات التي وعدت بتحويل المصلحة وكذا توفير الامن.وجدير بالذكر ان منطقة بوغني التي تعد نقطة عبور بين المحور الجنوبي والجنوبي الغربي ويعبرها الطريق الوطني رقم 30المعروف بعدد الحوادث المرورية الخطيرة وكذا انتشار الحانات وغيرها يجعل الكثير من الجرحى يقصدون هذه المصلحة وهم في وضعيات صحية خطيرة عليهم وعلى الطاقم الذي يستقبلهم اذ يكون الكثير منهم ثملون ولا يتقبلون امكانية تحويلهم الى مستشفيات اخرى او التعامل معهم عكس ما يرغبون به، ما يجعل العمال بالمستشفى يعيشون تحت تاثير الخوف.