يحتاج المصابون بالهيموفيليا إلى تكفل أفضل لا سيما فيما يتعلق بإنجاز هياكل مزودة بالتجهيزات الضرورية لعلاج المرضى حسبما أكده السيد نورالدين بن يخلف رئيس الجمعية الجزائرية للهيموفيليا اليوم السبت بالجزائر العاصمة. وأكد السيد بن يخلف خلال لقاء تضامني مع المرضى يقول في هذا الشأن : "ان التكفل بالمصابين بالهيموفيليا بشكل أفضل يعد ضروريا لأنهم يواجهون يوميا صعوبات في الحصول على الدواء أو تلقي العلاج". و أشار رئيس الجمعية إلى "نقص الهياكل الكفيلة بالتكفل ب 1500 مصاب بهذا الداء في الجزائر من بينهم 700 حالة خطيرة" موضحا أن "هؤلاء المرضى مجبرون على التنقل إلى مركز بوزريعة لتلقي العلاج في ظروف صعبة". وأضاف أن "العديد من المرضى أصيبوا بالتهاب الكبد بفعل العدوى خلال العلاج ويقدر عددهم ب300 مصاب". وفي تطرقه إلى الصعوبات التي يواجهوها مرضى الهيومفيليا أشار السيد بن يخلف إلى أن "العديد من الأطفال المصابين بهذا المرض لا سيما بالولايات الداخلية للوطن يفشلون في دراستهم لكونهم يغيبون عن الحصص بسبب تنقلاتهم المتكررة من أجل العلاج". وذكر في هذا الصدد بضرورة تقديم المساعدة لهؤلاء المرضى من خلال إنجاز مركز وطني مستقل مزود بكل المصالح (طب الأسنان والتحاليل الطبية وإعادة التأهيل الوظيفي والأشعة وغيرها) والإمكانيات التي تسمح بتكفل حقيقي بالمرضى". وقد تميز هذا اللقاء التضامني ببث فيلم وثائقي حول الهيموفيليا للتعريف بالمرض وكيفية علاجه. كما تم توزيع هبات لصالح 70 عائلة معوزة العديد منها لديهم أعضاء مصابين بمرض الهيموفيليا.