270 مريض ضحايا أخطاء طبية ينتظرون التعويض كشف السيد بن يخلف نور الدين، رئيس الجمعية الجزائرية للنازفين بالدم ”نواعير” عن وجود 270 مريض بالهيموفيليا نوع ”س” كلهم ضحايا الأخطاء الطبية، وهم في انتظار التعويض من وزارة الصحة. وأكد بن يخلف على هامش الاحتفال باليوم العالمي لمرض الناعور، المنظم أول أمس بالمتحف التركي، أن التكفل بمرضى الهيموفيليا أضحى أكثر من ضروري نظرا للمضاعفات والتعقيدات التي تصيبهم في حال تذبذب العلاج أو عدم التكفل التام بهم. وذكر أن 80 بالمائة من المرضى أصيبوا بإعاقات حركية وتشوهات على مستوى العضلات والعظام، بالإضافة إلى وجود خطر النزيف الخطير الذي يؤدي إلى الوفاة مباشرة. وقال بن يخلف إن الإحصائيات الرسمية تفيد بوجود 1500 مصاب بالهيموفيليا على مستوى القطر الجزائري، منهم 250 مريض على مستوى العاصمة. مشيرا إلى أن المرض وراثي ويصيب الذكور، حيث تعتبر الأم ناقلة للمرض. وأشار المتحدث إلى عدم وجود مراكز للتكفل بالمرضى ماعدا بعض نقاط الاستقبال في مستشفى مصطفى باشا ومركز بوزريعة للهيموفيليا. وأعرب بن يخلف عن وجود نقص في الدواء بسبب عدم وجود دواء ينتج محليا، كما أشار ذات المتحدث إلى غياب وحدات خاصة لتحويل البلازما إلى مشتقات الدم، حيث ينتظر المرضى استيرادها من الخارج. وأشار إلى وجود نقص في عامل التجلط الثامن والتاسع للنوعين من المرض ”أ” و”ب”، موضحا بأن المرض يزداد خطورة كلما تقلص عامل التجلط في الدم، الذي تصل نسبته في بعض الحالات إلى واحد في المائة. وقال إنه رغم أن هذا الدواء يمنح مجانا على مستوى المستشفيات، إلا أنه يبقى ناقصا وفي غير متناول المرضى. وأعلن بن يخلف عن إطلاق حملة تضامنية في شهر رمضان القادم لصالح مرضى الهيموفيليا، بالإضافة إلى حملات التوعية والتحسيس التي تنظمها في كل مرة، في إشارة منه إلى الدور الذي تلعبه الجمعية في توجيه المصابين ونشر التربية الصحية لديهم.