تشهد الاسوا ق و المرافق التجارية هذه الأيام حركة دؤوبة صنعتها العائلات التي تستعد لعيد الفطر المبارك الذي لم يعد بفصلنا عنه إلا أيام غير ان الكثير من أصحاب الدخل المحدود اصطدموا بواقع الأسعار الملتهبة بعدما أنهكت جيوبهم تكاليف شهر رمضان و قريبا الدخول المدرسي "أخبار اليوم "جالت في بعض الأسواق و رصدت الواقع عن قرب. تشهد محلات بيع الألبسة و الأحذية بولاية بومرداس إقبالا منقطع النظير من قبل المواطنين الراغبين في اقتناء ملابس العيد و الدخول المدرسي غير أن العديد منهم أصيبوا بصدمة جراء الأسعار الجنونية التي تعرضها هذه المحلات لاسيما الخاصة بملابس الأطفال.. العائلات البومرداسية تبحث عن ملابس العيد بين الأرصفة و الشيفون يأتي في قائمة أولويات الاستعداد للعيد شراء الملابس الجديدة سواء للكبار أو الصغار ،فالجميع يحرص على أن يكون في أبهى حلة في هذه المناسبة التي تتكرر مرتين في السنة و التي يفضل أن يرتدي فيها المسلم أفضل و أنظف ما لديه من كسوة ،و عليه يقوم العديد من العائلات خلال هذه الأيام بجولات في المحلات التجارية الخاصة بالألبسة و الأحذية بغية اقتناء ملابس العيد قبل أين من حلول هذه المناسبة المباركة على المسلمين و حتى الدخول المدرسي،غير أن العديد منهم اشتكوا من الارتفاع الفاحش و غير المعقول في أسعار هذه الأخيرة لاسيما المستوردة منها و حتى المحلية و المنتوجات الصينية التي غزت الأسواق أين أصبحت المفضلة بالنسبة لذوي الدخل المحدود نظرا لانخفاض أسعارها غير أن مناسبة عيد الفطر دفعت بالعديد من الباعة الى رفع مؤشر الأسعار لمضاعفة الربح.. من جهتهم قام العديد من الأشخاص باقتناء مستلزمات العيد قبل حلول شهر رمضان أو في أيامه الأولى تحسبا لارتفاع الأسعار على غرار منها " سليمة " من بومرداس التي توقعت هذا السيناريو على حد تعبيرها قائلة " قمت بشراء جميع مستلزمات أبنائي من ألبسة و أحذية قبل حلول شهر رمضان خلال فترة العطلة و حرصت على شراء جميع احتياجاتهم باعتبار أن الأسعار خلال رمضان تتضاعف على باقي الأيام العادية ".. و تقول " لامية " من بودواو " لم تعد هنالك فرحة حقيقية في العيد حيث تركز الفرحة الحقيقية في ملابس الأطفال الجديدة التي تعد مصدر سعادتهم فبالرغم من أنهم يلبسون الجديدة في الأيام العادية الا أن نكهة العيد تضفي فرحة خاصة في قلوبهم لذا حضرت مسبقا لهذا الموعد بحيث اقتنيت لأبنائي الأربعة الملابس و الأحذية قبل حلول شهر رمضان ".. تعرف معروضات الأرصفة اقبالا من طرف المواطنين بسبب انخفاض أسعار ما يعرض فيها و هو ما وقفنا عليه ببرج منايل ،دلس ،بودواو و بومرداس..أين يجد فيها المواطن البسيط ضالته حيث بامكانه أن يقتني لابنائه ملابس العيد من الرأس الى القدمين و بأسعار معقولة جد ، حيث أكد لنا أحد المواطنين أن معروضات الأرصفة هي نفسها التي تباع في المحلات مع أن الأسعار في هذه الأخيرة تصل في بعض الأحيان الى ثلاث أضعاف..مؤكدا بأن الفساتين المخصصة للأطفال التي تقل أعمارهم عن 08 سنوات تتراوح ما بين 2000 دج و 3000 دج،ناهيك عن الأحذية التي لا تقل ثمنها عن 1400 دج و بعملية حسابية بسيطة يمكن الوقوف على صعوبة المعادلة.. و في الوقت الذي تجد فيه الكثيرين في معروضات الأرصفة ضالتهم لا يتوانى البعض الأخر من ملابس العيد حتى و لو اضطروا للاستدانة هناك العشرات من العائلات التي تجد نفسها مجبرة في كل مرة و كلما حلت أي مناسبة على التردد على محلات الشيفون لعلها تعثر على كسوة تسر الناضرين و ترسم الفرحة على شفاه أبناءهم..