تتخوف الكثير من العائلات الجزائرية من الدخول الاجتماعي المقبل لتزامنه مع عدة مناسبات، ففضلا عن شهر كامل من الصوم يأتي الدخول المدرسي ثلاثة أيام فقط بعد عيد الفطر المبارك، بينما قال مصدر عليم أن هذا الملف سيطرح اليوم على طاولة مجلس الوزراء. وحسب المصدر ذاته فإن الحكومة ستعمل على تخفيف الضغط على العائلات خاصة المعوزة و المحدودة الدخل منها قبل هذا الموعد من خلال إجراءات تضامنية عديدة ستشرع في تنفيذها قريبا، وقال ذات المصدر أن اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد اليوم برئاسة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية سيخصص جزء كبير منه للتحضير للدخول الاجتماعي المقبل الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أياما قليلة. وعليه فإن رئيس الجمهورية يرتقب أن يعطي تعليمات وتوجيهات صارمة وواضحة لأعضاء الحكومة للعمل على تخفيف الضغط على الكثير من العائلات وأرباب الأسر خلال الدخول الاجتماعي المقبل نظرا لتزامن ذلك مع عدة مناسبات منها شهر رمضان، و عيد الفطر المبارك و الدخول المدرسي وهو ما سيكلف جيوب الآباء كثيرا. وسيكون مجلس الوزراء فرصة للتشديد على تفعيل العمل التضامني في مثل هذه المناسبات، والتأكد من ذهاب أموال التضامن إلى أصحابها الحقيقيين، وكالعادة وقبل أي دخول اجتماعي جديد تحرص الدولة على ضمان الهدوء والاستقرار الاجتماعي في هذه المرحلة لضمان موسم عاد وهادئ إلا أن الكثير من الأولياء عبروا عن انشغالهم الكبير هذه السنة لتزامن المناسبات المذكورة مع الدخول المدرسي وأبدوا تخوفا كبيرا من عدم قدرة الكثير من الأولياء على تلبية حاجيات أبنائهم بالنسبة للتمدرس بعدما يكون شهر رمضان وعيد الفطر قد أرهقا جيوبهم ويتوقع في هذا الشأن أن يصدر مجلس الوزراء عقب اجتماعه اليوم قرارات وتوصيات تصب في هذا الاتجاه، حيث وفضلا عن الغلاف المالي المخصص للتضامن مع العائلات المعوزة خلال شهر رمضان فإن رئيس الجمهورية يحرص على إعطاء أبناء العائلات الفقيرة منحا عشية كل دخول مدرسي تقدر بثلاثة آلاف دينار وستمس هذه العملية هذا العام حسب تصريح سابق لوزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد أكثر من ثلاثة ملايين تلميذ من مختلف الأطوار وهو ما سيساعد الآباء على التكفل بالاحتياجات المدرسية لأبنائهم.كما سيكون التضامن مع هذه الفئة أيضا من خلال منح الكتاب المدرسي مجانا لملايين التلاميذ أيضا وهو ما أوصى به رئيس الجمهورية أيضا في أكثر من مناسبة وكرره المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية.لكن هذا الحجم من التضامن والمساعدات لم يبدد مخاوف نسبة معتبرة من العائلات التي وجدت نفسها هذا الموسم محاصرة بين مطرقة نفقات شهر رمضان وسندان تكاليف عيد الفطر والدخول المدرسي. من جهتها تعمل المركزية النقابية هي الأخرى على ضمان دخول اجتماعي مقبول بالنسبة لفئة العمال حيث ستجتمع أمانتها الوطنية قبل عيد الفطر للنظر في مسائل الأجور المتأخرة للآلاف من العمال والبحث عن آليات للتضامن بهذه المناسبة. وفيما تبذل الدولة جهودا لضمان دخول اجتماعي هادئ بالمقابل تهدد العديد من النقابات خاصة في قطاع التربية الوطنية بدخول اجتماعي ساخن لعدد من الاعتبارات تراها موضوعية خاصة ما تعلق منها بالحقوق الاجتماعية والمهنية للأساتذة والمعلمين الملف الذي لا يزال يؤرق الجميع، لكن وزارة التربية الوطنية سبق لها وان جزمت على لسان الأمين العام أن الحكومة ستعمل بكل الطرق والوسائل على عدم تكرار ما حدث العام الماضي داخل القطاع، وان ذلك لن يتكرر أبدا مهما كانت النتائج.