أكدت العديد من الدراسات أن التبرع بالدم بشكل منتظم يساعد في خفض ضغط الدم ومعدلات الكولسترول وخطر الإصابة بأمراض السرطان وبالأزمة القلبية والسكتة الدماغية. وأجرى باحثون من جامعة إيمانيول البريطانية دراسة على عينة من 60 شخصا يعانون من مرض السمنة قاموا بتقسيم العينة إلى مجموعتين وعمدوا إلى سحب الكمية عينها من الدم التي تسحب لدى التبرع بالدم وتعادل 450 مليليتر من المجموعة الأولى ولمرتين أسبوعيا على مدى 6 أسابيع، في حين أن المجموعة الثانية لم يتم سحب الدم منها خلال مدة الدراسة. وقال البروفسور أندرياس مايكلسون من فريق البحث إن (ضغط دم المجموعة الأولى انخفض بما يساوي نصف المعدل الذي يحصل عادة جراء استعمال الدواء، في حين أن ضغط دم المجموعة الثانية لم ينخفض أو انخفض بنسبة ضئيلة جدا). وأوضح أن سبب استفادتنا من سحب الدم هو من يسبب انخفاض معدلات الحديد بالجسم لدى التبرع المنتظم. كما أظهرت دراسات أخرى أن سحب الدم بطريقة منتظمة من مرضى السكري يساعدهم في السيطرة على معدلات السكر في دمهم. ومن جهته قام الأخصائي في أمراض الدم في الولاياتالمتحدة الأميركية ليو زاكارسكي بإجراء دراسة على أكثر من 1000 شخص يبلغ معدل عمرهم 67 عاما ويعانون من مشاكل في شرايين القلب، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين وقام بسحب الدم من المجموعة الأولى كل 6 أشهر، في حين أن المجموعة الثانية لم يسحب أي دم منها. واستنتج أن خطر الإصابة بأزمة قلبية وبالسكتة الدماغية انخفض بشكل كبير لدى المجموعة الأولى. وذكرت دراسة أخرى نشرت في دورية (جورنال أف ذا ناشونال كانسر إنستيتوت) الطبية على نفس المجموعة من الأشخاص أن سحب الدم يساعد في خفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 37 بالمائة. كما أشارت دراسات سابقة إلى أن المتبرعين الدوريين بالدم تنخفض لديهم معدلات الكولسترول وخطر الإصابة بمشاكل القلب والسكتة الدماغية والتهاب القولون التقرحي.