عبرت دراسة حديثة أن زيادة الكوليسترول الجيد لا تكفي وحدها للحماية من التعرض للأزمات القلبية والسكتات الدماغية. وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مؤخرا، أن دراسة أوقفت قبل 18 شهرا من انتهائها بعد أن لاحظ الباحثون فشل دواء لرفع معدل الكوليسترول الجيد في التخفيف من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. ووجد العلماء مؤشرا على أن هذا الدواء من شأنه أن يرفع خطر الإصابة بنوع من السكتات. ونقلت الصحيفة عن رالف ساكو، مدير الجمعية الأمريكية للقلب، قوله إن “هذا أمر مفاجئ وفقا لبعض البيانات الأولية، ونحن نعمل على تقليص خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين”. لكن الباحثين شددوا على عدم استعدادهم للإقلاع عن نهجهم، معتبرين أن زيادة الكوليسترول الجيد قد تكون مفيدة من خلال استخدام دواء إضافي آخر. ويمكن التخفيف من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات عن طريق تقليص الكوليسترول السيء في الدم الذي قد يسد الشرايين. ويأمل الباحثون في أن تشكل أدوية جديدة ترفع نسبة الكوليسترول الجيد وسيلة مهمة جديدة للتخلص من دور الكوليسترول السيئ المضر. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الأشخاص الذين ينخفض لديهم معدل الكوليسترول الجيد هم أكثر عرضة للإصابة بأزمات القلب. غير أن التحكم في منظومة الإستقلاب أي الأيض (الميتابوليزم)، وبالتالي ضبط نسقية سيولة الدم السليمة والصحيحة في جسم الإنسان، أمر مرتبط بعدة عوامل معقدة ومتداخلة فيما بينها، من ضمنها بالخصوص فهم وإدراك منظومة التغذية السليمة والمتوازنة والعمل بها، وكذا تبني التوجه الوجداني والمشاعيري والروحي القويم والصحيح، والإلزام بالنشاط الرياضي المنتظم.