قالت وزارة الداخلية اليمنية أمس الأحد إن قوات الأمن ألقت القبض على 14 شخصا ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة خلال حملة موسعة ضد هذه الجماعة في مديرية لودر جنوب البلاد. وقالت الوزارة في بيان إنها "ألقت القبض على 14 شخصاً ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة خلال عملية تمشيط المديرية من فلول العناصر الإرهابية وأوكارها التي منيت بهزيمة ساحقة في مديرية لودر". وأفادت الوزارة بأن عشرة من المشتبه بهم اعتقلوا خلال حملات جرى تنفيذها في هذه البلدة الجبلية، مبينة إن أربعة آخرين من المشتبه بهم تم ضبطهم في النقاط الأمنية وعلى رأسهم القيادي في التنظيم صلاح الدباني الذي ألقي القبض عليه أمس الأول في نقطة أمشعه، مؤكدة إن من تبقي منهم في المديرية لن يستطيعوا الإفلات من حملة الملاحقة والمتابعة. وقالت إن من تبقى من العناصر (الإرهابية) في المديرية ملاحقون ومطاردون على مدار الساعة، ومن يحاول منهم الفرار يتم إلقاء القبض علية من قبل النقاط الأمنية التي تحكم إغلاق المديرية في وجوهم. وتوقعت في الوقت نفسه بأن يقوم البعض منهم بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية بسبب حالة اليأس المسيطرة عليهم وإحساسهم بأنهم ملاحقون من قبل الأجهزة الأمنية في طول المديرية وعرضها بالتزامن مع تخلي أبناء مديرية لودر عنهم وإدانتهم لكل جرائمهم الإرهابية التي ارتكبوها في المديرية. ويذكر أن مديرية لودر عبارة عن بلدة تعمها الفوضى ويقطنها نحو 100 ألف شخص وتقع في محافظة أبين، على بعد نحو 550 كيلو مترا جنوب العاصمة صنعاء، ويعتقد أنها كانت معقلا لعناصر من تنظيم القاعدة وجماعات أخرى. وشهدت هذه البلدة الجبلية حملة مكثفة من جانب الشرطة ضد تنظيم القاعدة في 21 أوت، بعد يوم من قيام عناصر مشتبه بهم من جماعة القاعدة في شبه الجزيرة العربية (المنتمية إلى شبكة القاعدة) بنصب كمين لآلية مدرَّعة تابعة للشرطة، مما أسفر عن مقتل 11 شرطياً. ويُعتقد أن مسلحين من الجماعات المنتمية إلى القاعدة وحركات إسلامية أخرى اتخذوا مرارا من الجبال المجاورة ملاذا لهم. وكانت السلطات أفادت بأن قوات الشرطة استعادت السيطرة على لودر في 24 أوت الماضي.