أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أمس الاثنين أن إيران قدمت تفاصيل (خطة للخروج) من الأزمة في سوريا تنص خصوصا على (وقف أعمال العنف) وإجراء (حوار وطني) بين النظام والمعارضة. وكان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي قدم في 14 أكتوبر صيغة أولى من هذه الخطة التي وصفت حينذاك بأنها (غير رسمية)، إلى الوسيط الدولي لسوريا الأخضر الابراهيمي. وتدعو الخطة التي تتضمن ست نقاط واعدتها إيران الحليفة الكبرى للرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة، على (وقف فوري لأعمال العنف والأعمال المسلحة بإشراف الأممالمتحدة) و(رفع العقوبات المفروضة على سوريا لإتاحة توزيع المساعدات الغذائية). كما تنص على (بدء حوار بعد عودة الهدوء، لإنشاء لجنة مصالحة من أجل تشكيل حكومة انتقالية. وستكلف هذه الحكومة تنظيم انتخابات حرة للبرلمان والجمعية التأسيسية والرئاسة). كما تقضي الخطة بأن (تفرج الحكومة عن السجناء السياسيين ومحاكمة المعتقلين المتورطين في جرائم أمام محاكم غير منحازة). وأخيرا، تنص الخطة على إنشاء لجنة (لتقييم الأضرار الناجمة عن النزاع في البنى التحتية). وتطلب الخطة من وسائل الاعلام تأمين (تغطية موضوعية) من أجل (وقف حملة التضليل الحالية ضد سوريا). ميدانياً، شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق أمس الاثنين حالات نزوح جراء اشتباكات بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد وآخرين من فصيل فلسطيني موال له، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني (يشهد مخيم اليرموك المكتظ بالسكان حالات نزوح في اتجاه أحياء في دمشق، وأحياء داخل المخيم بعيدة عن مناطق الاشتباكات) التي تدور بين مقاتلين (من عدة كتائب مقاتلة، واللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعببية لتحرير فلسطين- القيادة العامة). وكان المخيم الذي يعد الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا ويضم نحو 150 الفا منهم، تعرض الأحد لغارة جوية هي الأولى ينفذها ضده الطيران الحربي السوري، وأدت إلى مقتل ثمانية أشخاص، بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى وقوع اشتباكات الأحد في بعض أحياء المخيم. وفي المناطق المحيطة بالعاصمة حيث تواصل القوات النظامية حملة عسكرية واسعة منذ أسابيع للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، شنت الطائرات الحربية غارات على مناطق في الغوطة الشرقية. وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية ترسل تعزيزات عسكرية (من مطار المزة العسكري الى مدينة داريا) جنوب غرب العاصمة، والتي تحاول هذه القوات اقتحامها منذ فترة.