تحدّى التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الأطراف التي استعملت ورقة الضغط لإرغامه على التراجع عن قرار حرمان كريم زياني والحارس المتهوّر فوزي شاوشي من المشاركة في المونديال الإفريقي بإعلانه عن القائمة النّهائية قبل ثلاثة أسابيع من التاريخ المحدّد من طرف هيئة (الكاف)، وهو القرار الذي قد يزيد من حدّة الضغط المفروض عليه، سيّما وأن القائمة خلت من أسماء كانت مرشّحة لخوض معترك موعد جنوب إفريقيا، بالمقابل تمّ شطب أسماء لاعبين كانوا الأقرب لضمّهم ضمن القائمة الرّسمية، ممّا يعكس إصرار التقني البوسني على مواصلة غربلة تعداد (الخضر) بطريقة يعتبرها الحلّ الوحيد لتكوين منتخب مشكّل من لاعبين يمتلكون المؤهّلات التي تؤهّلهم لقلب الموازين في أيّ لحظة من زمن المباريات الصّعبة التي تنتظر (الخضر) في بلد مانديلا. الأكيد أن النّاخب الوطني على دارية تامّة بما ينتظره في حال تسجيل نتائج لا تتماشى والوسائل الكبيرة التي وضعتها الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية تحت تصرّفه دون التطرّق إلى الأموال الطائلة التي كلّفت الخزينة العمومية الكثير، ممّا يوحي بأن حليلوزيتش واثق من مؤهّلات اللاّعبين الذين سيكون لهم شرف تمثيل الرّاية الوطنية في أكبر موعد كروي على مستوى القارّة السمراء، لأن شطب أسماء اللاّعبين الذين حسب الذين يرون أنفسهم (حاجة كبيرة) في الحقل التدريبي والإعلامي لا يعني أن حليلوزيتش لم يأخذ بعين الاعتبار كافّة الاحتياطات وإنما عكس ما يعتقده الذين شرعوا في التهجّم عليه بطريقة غير حضارية.