* فلسطين هي "أم قضايا جمعية العلماء المسلمين" وجّه فضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحية شكر لكل المساهمين من قريب أو بعيد في المبادرة الكريمة التي قامت بها الجمعية والمتمثلة في إرسال قافلة من المساعدات الإنسانية لأبناء فلسطين المحاصرين في قطاع غزة، وهي المساعدات التي وصلت قبل يومين إلى مستحقيها، واعتبرها رئيس الجمعية قطرة في بحر احتياجات أبناء غزة. قال الشيخ شيبان في مقال له، نشرته صحيفة البصائر، لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتعيد "أخبار اليوم" نشره في هذا العدد طالع الصفحة 11 أنه "رغم الخير الكثير الذي تحمله قافلة الجزائر إلا أن هذه المساعدات تبقى أشبه بقطرة في بحر الاحتياجات الحقيقية واليومية لأبنائنا وإخواننا في غزة المحاصرة بصفة خاصة وفلسطينالمحتلة بصفة عامة، ولكن المهم هو أن تبقى الإرادة متوفرة لإغاثة إخواننا في فلسطين والتضامن الفعال والدائم معهم، فبارك الله في جهود جميع من ساهم وتبرع وسهل أمر بعثة قافلة الجزائر إلى غزة في هذا الشهر الفضيل الكريم، شهر رمضان المعظم". وأشار الشيخ عبد الرحمن شيبان، في مقاله الذي أملاه من فراش المرض نسأل الله له عاجل الشفاء إلى أن قضية نصرة فلسطين وتحرير المسجد الأقصى من دنس الاحتلال الصهيوني كانت ومازالت إلى اليوم من أهم القضايا، "بل أم القضايا بالنسبة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين قديما وحديثا، وستبقى كذلك -بإذن الله- إلى أن ينال الفلسطينيون حقهم الثابت في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين". واستدل شيبخ العلماء الجزائريين على كلامه بالمواقف التاريخية للجمعية، مساهمة منها في نصرة فلسطين، ماديا ومعنويا، حيث ذكّر بمواقف من سبقوه في زعامة جمعية العلماء المسلمين، من الرئيس الأول للجمعية الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى خليفته العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، الرئيس الثاني للجمعية. وعاد الشيخ شيبان إلى "أرشيفه" الخاص، ليشير إلى مقال كتبه سنة 1948، أي قبل 62 سنة من الآن بعنوان: "ماذا ننتظر لإمداد فلسطين؟"، مؤكدا أنه بعد أيام من كتابة هذا المقال تم تأسيس الهيئة العليا لإغاثة فلسطين برئاسة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، وأبدى شيبان سعادته بالتشرف برئاسة مؤسسة القدس الدولية فرع الجزائر، منذ تأسيسها إلى اليوم. وحمد الشيخ شيبان الله تعالى على توفيقه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين "إلى تحويل دعمها المعنوي والأدبي لفلسطين وأهلها إلى دعم مادي ملموس تجسد في قافلة الخير".