من المقرّر أن تتمّ صناعة العديد من مكوّنات سيّارات مصنع (رونو) بوادي تليلات (وهران) من قِبل مؤسسات وطنية، خاصّة بعض القطع الزجاجية والبطاريات والقطع البلاستيكية والمطاطية، حسب ما أكّده مسؤول في قطاع الصناعات الميكانيكية. أوضح السيّد بشير دهيمي رئيس الهيئة المديرة لشركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تمّ اختيار حوالي ثلاثين مؤسسة صغيرة ومتوسطة من أجل تطوير شبكة مناولة بخصوص مصنع (رونو) لصناعة (الأحزمة الكهربائية والزجاج وجميع القطع البلاستيكية والبطاريات ودارة التصريف والمبردات). وستقوم هذه المؤسسات المناولة التي تضمّ مؤسسات من القطاعين العمومي والخاص، بصناعة (كلّ القطع المطاطية والبراغي والطلاء). ومن المؤسسات التي سترافق مشروع صناعة السيّارات الجزائري-الفرنسي الشركة العمومية لإنتاج وتسويق البراغي والصنابير والسكاكين (بي-سي-أر) ومؤسسة (أفريكافير) المتخصّصة في صناعة الزجاج والمؤسسة العمومية لصناعة البطاريات. وأضاف نفس المتحدّث أن بعضا من هذه المؤسسات المناولة ستكون بالقرب من المصنع من أجل ضمان التزويد السريع، وذكر أنه سيتمّ تخصيص 20 هكتارا من بين 150 هكتارا المخصّصة للمصنع لهؤلاء المناولين، مضيفا أن بعض المناولين سيكونون بعيدين عن المصنع والبعض الآخر سيكون بالقرب منه من أجل ضمان مردودية أحسن وسيولة في التزويد. وبخصوص الاستثمارات التي سيوفّرها المناولون في شركة (رونو) فستصل إلى 170 مليون أورو، حسب مسؤول هذه الشركة التي شاركت في المفاوضات مع المجمّع الفرنسي لإنشاء هذا المصنع في الجزائر. وقد تمّ إطلاق برنامج تطوير نسيج وطني للمناولين بخصوص مصنع (رونو) بوهران، حسب وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار. واوضح بيان للوزارة أن (التكوين الذي يعدّ سرّ نجاح هذا المشروع سيكون مضمونا عبر مهارة تكنولوجيا رونو)، مضيفا أن (الفرق المختلطة تعمل منذ عدّة شهور على تحديد برامج تكوينية خاصّة بمركز التكوين بوادي تليلات الذي سيخصّص لمهن السيّارات).