كرم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سهرة أمس الأول الموافق لليلة السابع والعشرين من رمضان، الفائزين الأوائل من حفظة القران المشاركين في المسابقة الدولية السابعة والتي افتكت جائزتها هذا العام إحدى المشاركات الجزائرية بعدما تلقت جائزة شرفية منحها لها الرئيس تكريما لها على المجهودات المبذولة لحفظ وتجويد ما تيسر من كتاب الله ،في جو إيماني تخللته ابتهالات دينية بالجامع الكبير في العاصمة. واشرف الرئيس بوتفليقة بالمناسبة على تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن وذلك بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة التي كرم فيها الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الدولية السابعة لحفظ القرآن الكريم والتي شاركت فيها عدة دول من مختلف أرجاء العالم، حيث نال الجائزة الأولى الطالبة خولى عزوز من الجزائر بينما حاز على الجائزة الثانية الطالب عبد الرحمان عبد الغني من ليبيا وتحصل على الجائزة الثالثة الطالب عمار عبد الله بلعيد من قطر، من جهته فقد تم تكريم كذلك الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الوطنية التشجيعية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم حيث أحتل المرتبة الأولى كمال حسناوي من ولاية المدية متبوعا بالطالبة عائشة نويشي من ولاية ميلة بينما عادت المرتبة الثالثة للطالب أسامة مرحي من ولاية سوق أهراس. وعلى صعيد آخر فقد كرم رئيس الجمهورية أيضا أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة الدولية السابعة لحفظ القرآن الكريم والمتكونة من السادة محمد سادات فاطمي من إيران ومحمد مخزوم كومة من ليبيا ورئيس اللجنة السيد عامر لعرابي وهو من الجزائر والسيدين كمال قدة ومحمد الشيخ وهما من الجزائر أيضا .نفس التكريمات شملت بالمناسبة كذلك أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم والمشكلة من السادة عماد بن عامر رئيسا اللجنة وحسن وعليل ونور الدين محمد وعبد الهادي لعقاب وعبد الكريم سعدات . كما تفضل رئيس الدولة بتكريم الطالب إرشاد مرغي وهو جزائري والذي تحصل على الجائزة الأولى لحفظ وتجويد القران الكريم بدبي بالإمارات العربية المتحدة وكذا الأستاذ يوسف كمال تومي بالولايات المتحدةالأمريكية الذي كان ضيف الجزائر في المسابقة الدولية السابعة لحفظ القران الكريم . من جانبه فقد تلقى الرئيس بهذه المناسبة الكريمة هدية من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تمثلت في درع وذلك عرفانا له بالجهود التي يبذلها من أجل خدمة القرآن الكريم وتحفيظه في أوساط الأجيال الصاعدة. من جهة أخرى فقد اتسم حفل التكريم هذا بتقديم درس ديني ألقاه الأستاذ يوسف مشرية إمام بمسجد المحمديةبالجزائر العاصمة بعنوان "أمانة الإسلام وعهد الوطن " ذكر فيه بأهمية ليلة القدر المباركة التي هي خير من ألف شهر والفضل الكبير لما قام فيها إيمانا واحتسابا ،مشيرا إلى أن الله تعالى جمع للشعب الجزائري حبه للقران الكريم وحب وطنه محذرا في نفس الوقت من اللغو واللغو المضاد بهدف ضرب وحدة الأمة والانسلاخ عن الدين الإسلامي الحنيف . وأوضح الخطيب أن أمن الجزائر يكون بالإسلام ونشر العلم والمعرفة ليسمو الأخير عن الشرار داعيا الذين أساءوا إلى الوطن والدين الإسلامي إلى مراجعة النفس والاستفادة من نزاهة العفو قبل فوات الأوان . جدير بالذكر ان الحفل هذا قد استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وختم قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري وتخلل الحفل تقديم ابتهالات دينية من طرف فرقة الأقصى ،علما أن الحفل حضره كبار المسئولين في الدولة وأعضاء من الحكومة إضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر وجمع غفير من المواطنين الذين ألفوا مثل هذه التجمعات الدينية كلما حلت ليلة القدر من الشهر الفضيل.