أشرف أول أمس الخميس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في المسجد الكبير بالعاصمة الجزائر وبمناسبة ليلة القدر، أشرف على حفل ديني شمل قراءات عطرة لكتاب الله العزيز الحكيم وشرح لأحاديث صحيح البخاري، بالإضافة إلى درس تناول القيم السامية للدين الإسلامي وما ترسخه في المجتمع خاصة في مثل هذه المناسبة وهي العشر الأواخر من الشهر الفضيل وليلة القدر المباركة. وفي نفس السياق كرم رئيس الجمهورية مقرئ الأقصى محمد رشاد الشريف، بعدها كرم الفائزين الأوائل في الدورة السادسة لمسابقة جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن وترتيله وتجويده التي شاركت فيها 34 دولة، حيث تحصل فيها المتسابق خليل إبراهيم طاهر من ليبيا الشقيقة على الجائزة الأولى في حين عادت الجائزة الثانية إلى جمهورية الكاميرون بفضل المتسابق عبد الرحمان أبو بكر، أما عن المتباري عبد الرحمان أوسيت موسى من النيجر فقد فاز بالجائزة الثالثة،وبعد تكريم الفائزين والطلبة المتسابقين كرم الرئيس اللجنة المشرفة على هذه المسابقة برئاسة الشيخ عامر العرابي من الجزائر ولاية باتنة مع تكريم أعضاء اللجنة على غرار الشيخ محمد نجيب بن منصور من دولة تونس الشقيقة والشيخ محمد أمين مشالي من دولة تركيا الصديقة. وفي هذا الصدد كرم رئيس الجمهورية الفائزين في المسابقة الوطنية السابعة لحفظة صغار القرآن الكريم بمنحهم جوائز تشجيعية،حيث فاز الطاهر بوجمعة من ولاية سعيدة بالجائزة الأولى تلته المتسابقة وهيبة تومي من ولاية سطيف ليتحصل خالد بن سليمان من ولاية بومرداس على الجائزة الثالثة،كما كرمت أيضا بالموازاة اللجنة المشرفة على هذه المسابقة والتي يترأسها الأستاذ عماد بن عامر. من جهة أخرى واعترافا بالمجهودات التي يبذلها رئيس الجمهورية لإعلاء كتاب الله وخدمة الدين الإسلامي والكتاب العظيم بفضل جميع المبادرات التي فتحها من مسابقة وطنية وأخرى دولية، وإنشاء قناة للقرآن وطبع المصحف الشريف،وشتى المجهودات المبذولة فقد قررت وزارة الشؤون الدينية أن تقدم درع عرفان وتقدير لعبد العزيز بوتفليقة سلم له من طرف الفائز في المسابقة الدولية لحفظ القرآن والفائز في المسابقة الوطنية باعتبارهما حملة القرآن الكريم. ليختتم الحفل بابتهالات وأناشيد رددتها" فرقة العلوية" لولاية بجاية،تلتها قراءة عطرة من الكتاب الحكيم بصوت الفائزة بالمرتبة الثانية في المسابقة الوطنية وهيبة تومي، وفي الأخير استمتع الحضور بأدعية للبرعم عبد الرحمان فارح والبالغ من العمر ثلاث سنوات حيث كرمه رئيس لجمهورية بفضل حفظه الجيد لأجزاء من القران الكريم رغم صغر سنه وحفظه لأدعية وترديدها بشكل سليم. نود أن نشير إلى أن الجريدة نقلت ما وردها من معلومات من جزائريين تعرضوا لمثل هذه المعاملة، من طرف أشقائنا بتونس، وليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها المواطن الجزائري إلى الإهانة أو السرقة في تونس الشقيقة، وإذ ننوه بالعلاقات والروابط التي تجمع الشعبين والتي لا يمكن إغفالها فإننا نؤكد أن هدف الجريدة لم يكن التشهير أو الإساءة قدر ما كان التنبيه لتجاوزات حدثت ولم يكن بالإمكان نكرانها خاصة وأن الشعب الجزائري تعود على كرم الضيافة التونسية والاستقبال الجيد ولو لا ذلك لما كانت تونس القبلة السياحية الأولى للجزائريين، فهدفنا هو بناء علاقة يسودها الاحترام المتبادل والتآخي بين شعبين كل ما بينهما مشترك .