تم استحداث عدة مشاريع بولاية البليدة خاصة بتجميع و تحويل مياه الينابيع والتطهير ببلدية الشفة وتزويد منطقة بوعرفة والجهة الغربية للولاية ب 2000 م مكعب يوميا إلى جانب محطة بني مراد ومحطتي مرمان وبني تامو التي تزود المناطق المجاورة ب 20.000 م مكعب يوميا. وهي المشاريع التي وقف عليها كل من والي الولاية وشان محمد في زيارة ميدانية رفقة مدير المركزي المكلف بالقطاع المياه الصالحة للشرب والمدير العام للوكالة الوطنية وتوزيع مياه الشروب، وجاء هذا تطبيقا للتعليمات الاستعجالية التي أصدرها وزير الموارد المائية الخاصة بتزويد سكان ولاية البليدة بمياه الشرب مع ضرورة الإسراع في أشغال ترميم وتوسيع محطة تطهير المياه الوحيدة على مستوى الولاية بمنطقة بني مراد بغرض حماية المياه الجوفية لمنطقة المتيجة من التلوث، حيث صادقت الحكومة بمجلسها على مشروع تزويد المدن الكبرى بالمياه الصالحة للشرب بغية الحد من مشكل التذبذب الحاصل في مختلف بلديات و دوائر الولايات، أين منح وزير الموارد المائية تعليمة لجميع الولاة بالوقوف على تجسيد أهم المشاريع الممركزة وغير الممركزة بالولاية، وفي هذا الصدد أوضح المدير المركزي للوزارة الوصية أنه تم وضع مشروع بني تامو القلب النابض لتدعيم البليدة الكبرى بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطة الضخ بالشفة في شطرها الأول ب20 ألف متر مكعب في اليوم، لترتفع طاقة الضخ لتصل إلى 40 ألف متر مكعب ببني تامو وذلك لتلبية حاجات المواطنين من الماء الشروب في هذه المناطق وكذا بالزعاترية بالمعالمة وهذا لاحتوائها على طبقة مياه المتيجة الجوفية منها والسطحية، ومن المنتظر استحداث شبكة جديدة تربط ما بين بودواو والجزائر و البليدة، حيث أن هذا المشروع الجديد هو محل دراسة و متابعة أين سيسمح بتزويد مناطق بلديات الجهة الشرقية مفتاح، بوقرة بالمياه الصالحة للشرب، وقد خصص غلافا ماليا قدره 03 ملايير و700 سنتيم بغية تحقيق هذه المشاريع التي يعرف بعضها تأخرا في الاستلام كمحطة بني مراد التي تعرف تأخرا ملحوظا لأكثر من عامين. و في هذا الصدد شدد والي الولاية على المؤسسات المكلفة بالمشروع على احترام آجال التسليم كما أمر باتقي المؤسسات المكلفة بكل من مشروع محطة الضخ بالشفة غرب الولاية ومشروع قناة تجديد مياه مرمان بضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال لاستلام المشاريع في آجالها المحددة، ومن المنتظر أن تقضي هذه المشاريع على النقص المسجل في تذبذب الماء الشروب التي تعرفه بعض المناطق بسبب الكثافة السكانية المتزايدة بالولاية، كما سجلت مع مطلع السنة نسبة 80 بالمائة لتجديد شبكات المياه الصالحة للشرب وكذا شبكات الصرف الصحي، وجاءت هذه المشاريع ضمن محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه، الى جانب مشاريع جديدة للبحث عن مصادر جديدة للمياه الصالحة للشرب، وذلك في إطار المخطط التوجيهي لهذا العنصر الحيوي بغية تحديد النقاط السوداء لتزويدها بالمياه وتغطية النقص الذي تعاني منه عشرات الأحياء والمجمعات السكنية.